أعلنت الولايات المتحدة، التي تولت رعاية استقلال جنوب السودان، اليوم الثلاثاء أنها رفعت حجم مساعدتها الإنسانية لهذا البلد الذي يشهد حربا إلى 411 مليون دولار على سنتين وهي مخصصة لوكالات الأمم المتحدة بشكل خاص.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن زادت المساعدة الإنسانية بحوالى 83 مليون دولار "لسكان جنوب السودان الذين طالتهم إعمال العنف الأخيرة" اثر النزاع المسلح الذي يشهده هذا البلد منذ 15 ديسمبر.

وتكون الحكومة الأمريكية افرجت بالتالي "عن حوالى 411 مليون دولار للسنتين الماليتين 2013 و 2014 لمساعدة ضحايا النزاع في جنوب السودان، النازحون في البلاد وكذلك الذين فروا إلى الدول المجاورة".

وهذه المساعدة الجديدة موجهة بشكل خاص إلى وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والمفوضية العليا للاجئين وكذلك منظمات غير حكومية. وبحسب واشنطن والأمم المتحدة فان 250 إلف شخص لجأوا إلى أوغندا وإثيوبيا وكينيا أو السودان فيما اضطر أكثر من 700 إلف آخرين إلى النزوح داخل جنوب السودان.

والثلاثاء استؤنفت في اديس ابابا جولة ثانية من المحادثات بين طرفي النزاع بوساطة من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (ايغاد) التي حثت الطرفين على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وقع في 23 يناير لكنه كان يخرق باستمرار.

والمعارك التي اندلعت في 15 ديسمبر داخل جيش جنوب السودان بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه السابق رياك مشار زادت من العداء بين قبيلتي الدينا والنوير اللتين يتحدر منهما الرجلان على التوالي.

والولايات المتحدة التي بذلت جهودا كبرى من اجل استقلال جنوب السودان، كثفت في الشهرين الماضيين الضغوط على الطرفين المتحاربين لتجنب انهيار هذا البلد الحديث العهد.



أكثر...