قال الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، إن بلاده تواجه "تحديات كبيرة ناجمة عن الحروب الأهلية التى استمرت ما يقرب من 20 عاما واشتداد حدة التجاذبات السياسية بين الفرقاء"، مطالبا القادة العرب بـ"تقديم الدعم اللازم لبلاده للتصدى لجماعة الإرهاب التكفيرية".

وأضاف شيخ محمود في كلمته أمام الجلسة المسائية للقمة العربية الخامسة والعشرين التي تستضيفها الكويت حاليا، إن هذه التحديات "وضعت على عاتق الرئاسة والحكومة، مهمة العمل على إبعاد المؤسسات الحكومية عن ترسبات الحرب الأهلية والتجاذبات السياسية،وما شأنه أن يضر المصلحة الصومالية".

وأشار إلى أن بلاده بعد خروجها من المرحلة الانتقالية، اتخذت خطوات لتعزيز ركائز الدولة كبناء المؤسسات الأمنية والمالية والقضائية، واستكمال هياكل إدارات إقليمية، من خلال ترسيخ النظام الفيدرالى، تمهيدا لانتخابات عامة تجرى في 2016.

وخاطب شيخ محمود القادة العرب قائلا "لا يخفى عليكم ما يواجه شعب الصومال من تحديات أمنية وفكرية خطيرة، وفي مقدمتها الممثلة بالجماعة التكفيرية الإرهابية المرتبطة بالقاعدة -فى إشارة لحركة الشباب المجاهدين-، والتى تسعى إلى إرهاب المواطن الصومالى باسم الدين، وتعمل على إشاعة الفوضى والخراب فى كل مناحى الحياة".
وطالب الرئيس الصومالى القمة العربية لدعم بلاده ماديا وفنيا لبناء مؤسسات الدولة وإعادة إعمار البلاد، وقال "نبدى لكم استعدادنا الكامل للتشارك مع الدول العربية لوضع حلول كفيلة لتعزيز الثقة المتبادلة لتنفيذ المشروعات التنموية فى الصومال".
ودعا إلى إطلاق مبادرات عربية لدعم الصومال، وإسقاط الديون على بلاده ليتسنى لها الحصول على القروض الميسرة، وتقديم المساعدات الفنية ما من شأنه أن يساعد في قدرات المؤسسات الحكومية.





أكثر...