بدأت علاقتى بالمقاهى منذ الصغر.. فقد نشأتُ فى مجتمع يغلب على سكانه صفة الوظيفة الحكومية.. معظم أهل سوهاج «المدينة» موظفو حكومة نظرا لندرة – وربما انعدام – الاستثمارات والمشروعات الخاصة فى سوهاج فى فترة الثمانينيات.. كنتُ أرى والدى وأعمامى وأخوالى وجيرانى يذهبون إلى أعمالهم صباحا ويتجمعون بعد صلاة العصر على المقاهى.. كان المقهى هو الملاذ الطبيعى ومكان التجمع الرسمى لأهل سوهاج «المدينة».. وذلك لضيق مساحات البيوت بالمقارنة بسوهاج «الريف» مما يمنع تجمع الأهل والأصدقاء فى البيوت. هذا ما جعلنى أتعلق بالمقهى نفسيا وأحمل له فى صدرى العديد من الذكريات. ...

أكثر...