قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن التحقيق فى دعاوى الفساد المحيطة بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بخصوص منح حق استضافة بطولتى كأس العالم لكرة القدم 2018 و 2022 اللتين تستضيفهما روسيا وقطر، يتعرض للإفساد من داخل المنظمة نفسها.
ورصدت -فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- إعلان عدد من كبار الوسطاء بالفيفا علانية عن رغبتهم فى الإطاحة بكبير المحققين وإلغاء لجنة الأخلاقيات المستقلة، وذلك فى الأسبوع نفسه الذى كشفت فيه التليجراف عن أول الأدلة الملموسة على تحصيل مدفوعات بين اثنين من نواب رئيس الفيفا عقب تصويت 2010.

لكن تم إحباط هذه الخطة الأسبوع الماضى قبل أن تنظرها اللجنة التنفيذية بالفيفا التى هدد بعض أعضائها بتقديم الاستقالة حال توقف التحقيقات التى يقودها المحامى مايكل جارسيا.
ورصدت الصحيفة تأكيد أعضاء إصلاحيين أنهم التقوا بين جلسات الاجتماع الذى استمر يومين فى زيورخ الخميس والجمعة الماضيين، والذى تزامن مع زيارة جارسيا، جارسيا رئيس غرفة التحقيقات فى لجنة القيم بالفيفا، للتحاور مع 13 من أعضاء اللجنة التنفيذية التى واكبت 2010 بشأن التصويت ودعاوى الفساد التى شابت الانتخابات الرئاسية للفيفا 2011.. ومن بين هؤلاء جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، الذى لم يضطلع بأى دور فى عملية الإصلاح "الشفافة" التى تم الإعلان عنها فى المنظمة.

ونقلت "التليجراف" عن الرجل الفرنسى الذى اعترف علانية بالتصويت لصالح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 القول اليوم الثلاثاء أنه "يدين أية محاولة ممكنة لعرقلة التحقيق" وأنه "يريد أن يمضى التحقيق حتى منتهاه".

كما نقلت عن جيم بويس، نائب رئيس الفيفا والذى التحق بالمنظمة بعد تصويت 2010، القول إنه قد ينظر فى التخلى عن منصبه حال إحباط تحقيق جارسيا.

وأضاف بويس "أثير بعض الكلام عن إمكانية أن بعض الناس أرادوا إزاحة جارسيا خارج التحقيق وأن ذلك قد يتم طرحه فى الاجتماع التنفيذى وهو مالم يحدث".

كما أوردت الصحيفة إعراب الأمير الأردنى على بن الحسين عضو اللجنة التنفيذية، عن بالغ سعادته لاستمرار جارسيا فى عمله.

وقال مسئول آخر كبير بالفيفا للتليجراف إن إيقاف تحقيق جارسيا من شأنه أن يمثل "أكبر هدف تحرزه الفيفا فى نفسها."

كانت التليجراف كشفت الأسبوع الماضى عن وثائق تفيد تبادل أموال بين أيدي نائب رئيس الفيفا السابق جاك وورنر ورجل قطر فى الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق محمد بن همام بعد وقت قصير من عملية التصويت.

ونشرت الصحيفة في صفحتها الأولى الأربعاء الماضي، تقريرًا حول مطالبات بسحب تنظيم نهائيات كأس العام 2022 من قطر بعدما كشف تحقيق أجرته الصحيفة عن حصول مسئول سابق بالفيفا وأفراد من أسرته على مدفوعات مالية من شركة قطرية يملكها محمد بن همام، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وتزعم الصحيفة أن نائب رئيس الفيفا السابق، جاك وورنر، حصل على 1.2 مليون دولار من شركة "كيمكو" القطرية بعد الإعلان عن فوز الدوحة بالبطولة.



أكثر...