(المستقلة)… كشفت صحيفة القدس في هذا التقرير جوانب وتفاصيل مروعة من حادثة القتل التي ذهبت ضحيتها شابة من بلدة الرام شمال القدس عثر على جثتها متحللة في تجويف صخري قبل أيام. وتعود قصة مقتل الشابة البالغة 23 عاما، الى نحو خمسة شهور مضت وتحديدا الى تشرين اول من العام الماضي 2013 حين خرجت الشابة “هـ. م” مع أحد اقربائها “أ. م” في سيارته بعد أن اقنعها بذلك للحديث حول مسألة عائلية، حيث اصطحبها في ساعات ما بعد العصر الى منطقة بيت عنان شمال غرب القدس، وهناك اقدم على قتلها ودفن جثتها في احد التجاويف الصخرية، وبقيت قصتها طي الكتمان حتى فضحتها الكلاب التي نبشت جثتها في شباط الماضي، بحسب مصدر أمني مطلع وطلب عدم الكشف عن اسمه. وتكشفت الفاجعة، حين عثر مواطن في شباط الماضي على جثة الشابة بعد ان شاهد مجموعة من الكلاب تنبش جثة مدفونة بالتراب في منطقة جبلية في قرية بيت عنان، وقام بتيلغ الشرطة التي حضرت الى المكان. وبحسب المصدر الامني، فإن الجثة وجدت متحللة وكان من الصعب التعرف عليها، ومن ثم بدأ فريق من المباحث بالتحري عن هوية الجثة، ومنذ البداية تم الاشتباه بإن الجثة المجهولة تعود لشابة من بلدة الرام تم ابلاغ الشرطة الاسرئيلية بفقدنها من قبل شقيقها، مشيرا الى ان طرف الخيط الاول للكشف عن هويتها كان عبارة عن خاتم بإصبع الضحية (دبلة الخطوبة)، قاد للتعرف على هويتها. وقال المصدر: حين أُعلن عن اكتشاف الجثة، حضر عدد من فلسطيني الداخل وعائلة من الضفة الغربية، فقدت بناتهم، للتعرف على الجثة المجهولة. واضاف: قامت المباحث بأخذ عينات من الحمض النووي (DNA)، وبعد نحو شهر ظهرت نتيجة الفحوصات وتمت مطابقتها مع اهل الفتاة التي كان مشتبها بأن الضحية ابنتهم، الامر الذي تلاه قيام الشرطة بالتحقيق مع العائلة، حيث تم حصر الاشتباه في احد الاشخاص “أ. م” وهو شاب في الثلاثين من عمره، من أبناء عمومة الفتاة، موضحا انه وبعد استجوابه اعترف بارتكابه الجريمة أول أمس الاحد. واشار الى ان خلافاً حصل اثر خطوبة الشابة (الضحية)، وعقد قرانها (عقد زواج) من شخص دون موافقة العائلة التي اعتبرت الامر تحديا لها (للعائلة)، ولسمعتها وشرفها كما قال القاتل ورآه. واوضح ان القاتل استدرج الشابة من اجل قتلها، واصطحبها بسيارته الى منطقة نائية بالقرب من قرية بيت عنان، وهناك قام بانزلها من السيارة لمشاهدة المنطقة، وطلب منها قبل ان يقدم على قتلها التوبة والصلاة وفك عقد زواجها، حيث قالت له (وفقا لاعترافاته) بأنها متزوجة ولا تخالف شرع الله بذلك، فما كان منه الا ان انقض عليها وقام بخنقها ودفنها داخل تجويف صخري، وغادر المنطقة. وحسب مصادر امنية فإن والدها وامها واشقائها لم يكونوا على علم او دراية بمقتل ابنتهم حسب التحقيقات الاولية. وقالت مصادر أخرى ان المتهم ادعى انه قتلها على خلفية ما يسمى “شرف العائلة”، الا ان الوقائع لا تشير الى ذلك، حيث ان المتهم كان خطط لقتلها بسبب اقدامها على عقد زواجها دون موافقته. واضافت المصادر انه سيتم احالة الملف الى المحكمة بتهمة القتل العمد.(النهاية)

أكثر...