ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن تقارير مخابراتية تحذر من أن تنظيم القاعدة يطور خطة طويلة الأمد تهدف لزرع خلايا فى سوريا لتدريب العناصر الغربية الوافدة على تنفيذ مخططات ضد أهداف فى الدول الغربية.

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - أن عشرات المقاتلين المتشددين المحنكين توجهوا من باكستان إلى سوريا خلال الأشهر الماضية فيما يخشى مسئولو المخابرات ومكافحة الإرهاب الأمريكيون أن تكون محاولة لإرساء الأساس للهجمات المستقبلية على أوروبا والولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "السى أى إيه" جون برنان قوله " نخشى من استخدام تنظيم القاعدة الأرض السورية لتجنيد الأفراد وتعزيز قدرتهم ليس فقط لتنفيذ هجمات داخل سوريا بل أيضا لاستخدام سوريا كمنطلق".

ونوهت الصحيفة بأن التقييمات الاستخباراتية السرية الجديدة ،التى تستند إلى المعلومات الواردة من التقاط رسائل الكترونية والمخبرين ومواقع وسائل الإعلام الاجتماعية، خلصت إلى أن قيادة تنظيم القاعدة فى باكستان ومن بينها ايمن الظواهرى تبلور خطة طويلة الأمد وأكثر انتظاما لزرع خلايا متخصصة فى سوريا تكون مهمتها تحديد وتجنيد وتدريب هؤلاء الغربيين.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مسئولين لمكافحة الإرهاب إلى أن تنظيم القاعدة لطالما بارك فى الماضى إنشاء فروع محلية فى أماكن مثل اليمن، وهناك حاول ذلك التنظيم التابع ضرب الولايات المتحدة. ولكن هذه المساعى المبذولة فى سوريا تعنى أنها المرة الأولى التى ينشىء فيها كبار قادة تنظيم القاعدة جناحا خاصا بهم خارج باكستان يكون مكرسا لشن هجمات على الغرب. وحذر هؤلاء المسئولون من أن هذا الجناح ستكون لديه القدرة على تجديد شباب القيادة المركزية للقاعدة، التى وصفها الرئيس أوباما بأنها تضاءلت إلى حد كبير.

واستبعدت الصحيفة احتمال أن يغير هذا التقييم الجديد من السياسية الأمريكية تجاه سوريا فى أى وقت قريب إلا أنها نبهت إلى أنه يشكل ضغطا على الإدارة الأمريكية وحلفائها لأنه يثير احتمالا بأن سوريا قد تصبح أفغانستان القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسئولين فى مكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى (إف بى آى) والمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب وإدارة الأمن الداخلى أكدوا على أنهم يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء الأوربيين لملاحقة الغربيين العائدين من سوريا.



أكثر...