قال هادى البحرة، كبير مفاوضى الائتلاف السورى المعارض، إنه لن يكون هناك المزيد من محادثات السلام فى جنيف مع النظام السورى، ما لم يقم بتغيير جذرى فى لهجته.

وأشار البحرة، وهو معارض سورى بارز، إلى أنه مع إعلان وفاة المفاوضات السلمية، ووجود الجيش الحر على عقبيه، فلن يكون هناك مزيد من الأوهام، بشأن التوصل إلى حل سياسى تفاوضى مع نظام بشار الأسد فى ظل الظروف الراهنة.

وأوضح دايلى بيست أن البحرة يمثل الائتلاف الوطنى السورى الذى تعتبره الولايات المتحدة الممثل الشرعى للشعب السورى، خلال جولتين من اجتماعات المواجهة بين قادة المعارضة المدنيين ومثلى النظام فى سوريا، والتى لم تثمر عن شىء حتى أنه لا مجال لعودة الائتلاف أو مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمى لجنيف مرة أخرى ما لم يقوم النظام السورى بتغيير نهجه، وهو أمر مستبعد.

وصرح البحرة للموقع الأمريكى قائلا: "لا يمكن أن تكون هناك جولة ثالثة قبل أن يكون وفد النظام مستعدا لمناقشة الأجندة بشكل جدى". وأضاف أن خطة النظام لإجراء الانتخابات الرئاسية فى مايو المقبل، والتى تشمل بقاء الأسد فى منصبه، ستقضى على أى فرصة لإجراء مزيد من المفاوضات.. وحذر البحرة من أن هذا سيقتل عملية جنيف نفسها، وقال إن الإبراهيمى يشاركهم هذا الموقف، وكذلك تشاركهم وزارة الخارجية الأمريكية.

كما رفض البحرة تصريحات المسئولين الأمريكيين، ومن بينهم السفير الأمريكى السابق فى سوريا روبرت فورد، والتى تزعم أن الاقتتال وعدم التنظيم فى المعارضة هو المسئول عن بقاء الأسد فى السلطة لسنوات قادمة. وقال البحرة إن فورد كان يريد أن يحمّل أحدا ما مسئولية فشل المجتمع الدولى فى تحقيق هدف الإطاحة بالأسد من السلطة.



أكثر...