توقع تقرير حديث لاتحاد النقابات الدولى، أن يتواصل ارتفاع عدد ضحايا أعمال مونديال قطر فى المستقبل، مسلطا الضوء على الأوضاع المعيشية للعمالة الأجنبية فى قطر التى يبلغ عددها - بحسب التقرير- نحو 1.4 مليون عامل، هذا رغم المعايير التى أعلنتها قطر لحماية العمالة الأجنبية بعد انتقادات دولية.

وبحسب ما نشره موقع شبكة "سكاى نيوز عربية"، الأربعاء، يستند التقرير إلى زيارات ميدانية لممثلى الاتحاد إلى مواقع العمل فى منشآت كأس العالم 2022 فى قطر، إضافة إلى لقاءات رسمية على مستوى السفراء بين الاتحاد وقطر وكذلك لقاءات مع وزارة العمل وغيرها من الإدارات.

وتشير تقديرات اتحاد النقابات الدولى إلى أن أكثر من 4 آلاف عامل أجنبى سيلقون حتفهم بحلول مونديال قطر عام 2022، قياسا بمعدل وفيات العمالة الأجنبية ووفقا لأرقام سفارات هذه الجنسيات العاملة فى قطر.

فبحسب أرقام سفارة نيبال بقطر، فقد توفى 191 نيباليا فى عام 2013، بالمقارنة مع 169 فى 2012، ليصل المجموع إلى 400 منذ الإعلان عن استضافة قطر للحدث العالمى فى 2010.

ولا تختلف أحوال العمالة الهندية عن نظيرتها النيبالية، حيث توفى 218 هنديا فى 2013، و237 فى 2012، و 239 فى عام 2011، ليبلغ معدل الوفيات إلى 20 عاملا هنديا فى الشهر بالعام الماضى، ويرتفع المعدل إلى 27 عاملا فى أغسطس، أكثر شهور السنة سخونة.

وأشار التقرير إلى أن عام 2014 سيشهد قيام قطر بالتوسع فى إقامة المشروعات المرتبطة بالمونديال، لتصل قيمة العقود الجديدة إلى 24 مليار دولار أمريكى، وهى المشروعات التى ستحتاج إلى أكثر من نصف مليون عامل على مدار الأعوام الثمانية المقبلة.

وخلص التقرير إلى أن أغلب هذه الوفيات ناتجة عن ظروف العمل الشاقة التى يعيشها العمال، منتقدا ظروف الإقامة وتفاوت الأجور وعدد ساعات العمل وطبيعته.

ويسعى التقرير إلى إقناع مسئولى الفيفا بالضغط على قطر لتعديل أوضاع العمالة الأجنبية، وجعلها متوافقة مع معايير حقوق الإنسان، فى إشارة إلى أن الضغط الحقيقى من الفيفا سيسفر عن إحداث تغيير على أرض الواقع، بحسب توقعات التقرير.



أكثر...