قال غارى سيك، الخبير الأمريكى من جامعة كولومبيا والعضو السابق فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قام بإعادة هيكلة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية عام 2013، وفقا للمصالح الأمريكية فى المنطقة العربية، الأمر الذى أعلنه فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 24 سبتمبر عام 2013، والذى تم توضيحه بعد ذلك أيضاً من قبل مستشاره للأمن القومى فى مقابلة حصرية مع صحيفة نيويورك تايمز.

وأوضح سيك أنه على الرغم من أن تصريحات أوباما آنذاك لم تلفت انتباه الكثيرين، نظراً لغياب عنصر الإثارة بها، وهو العنصر الذى كان يعتمد عليه أسلافه، إذ جاءت التصريحات على غير العادة صريحة وواضحة، إلا أنها تمثل تحولا جوهريا فى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه المنطقة العربية، موضحاً أن الأمر يمثل انتصارا للنموذج الواقعى للسياسة الدولية، حيث إنه تخلى عن التلميح بالمثالية أو الأهداف الكبرى أو التعهدات المفتوحة، والتى اعتدنا عليها من قادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى مقاله التحليلى، الذى نشره الموقع الخاص بمشروع الدراسات السياسية الخاصة بالشرق الأوسط، والذى يعود إلى معهد دراسات الشرق الأوسط فى جامعة جورج واشنطن ويدعم من مؤسسة كارنيجى، قام سيك برصد أبرز هذه التصريحات "الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة لدينا بما فى ذلك القوة العسكرية لتأمين المصالح الأساسية لدينا فى المنطقة، سنقوم بمواجهة العدوان الخارجى ضد حلفائنا وشركائنا، كما فعلنا فى حرب الخليج، سنعمل على ضمان التدفق الحر للطاقة من المنطقة إلى العالم، سنقوم بتفكيك الشبكات الإرهابية التى تهدد شعبنا، وأخيرا، فإننا لن نتسامح مع تطوير أو استخدام أسلحة الدمار الشامل".



أكثر...