قالت دراسة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الصين تشن حربا سياسية ضد الولايات المتحدة في إطار استراتيجيه لإجبار القوات الأمريكية على الخروج من آسيا وإفساح الطريق أمام السيطرة الصينية على المناطق البحرية بالقارة .

وأضافت الدراسة التي أجراها مكتب تقييم الحروب المستقبلية - وهو أحد مراكز الأبحاث التابعة للبنتاجون - أن الحرب الصينية تشمل جانبا نفسيا واعلاميا وقانونيا وهو ما وصفته الدراسة "بالتكنولوجيا العسكرية" التي تختلف عن استخدام الأسلحة النووية أو التقليدية .

وأشارت الدراسة الى أن الصين تستغل الوسائل الاعلامية والنفسية والقانونية لإثارة الشكوك ازاء شرعية التواجد الامريكي في آسيا والحد من قدرة الولايات المتحدة لدعم حلفائها في المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية ومحاولة وضع شروط لوصول الولايات المتحدة للمناطق البحرية في آسيا .

وحذرت الدراسة - التي تقع في أكثر من خمسمائة صفحة - من أن الولايات المتحدة لا تمتلك الوسائل الفعالة للتصدي للوسائل الحربية غير التقليدية الصينية مثل الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية وحروب الفضاء ـ مشيرة الى أن الاكاديميات العسكرية الأمريكية لا تدرس للقادة المستقبليين مثل هذه الأساليب غير التقليدية التي تستخدمها الصين .



أكثر...