قال فاروق أبو عيسى، القيادي بالمعارضة السودانية، اليوم الأربعاء، إن "على عثمان طه، النائب السابق للرئيس السوداني عمر البشير اجتمع معه لبحث دعوة الحوار الوطني التي وجهها الرئيس البشير في يناير الماضى ".

وأوضح أبو عيسى، رئيس الهيئة العامة لتحالف أحزاب المعارضة السودانية، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن على عثمان اجتمع معه يوم الجمعة الماضي، لبحث موقف التحالف، الذي وضع حزمة من الشروط لقبول دعوة البشير للحوار.

ومضى أبو عيسى قائلا إن : "الاجتماع عقد في منزلي بطلب من علي عثمان طه، حيث أخبرني بجدية حزبه في الدعوة للحوار ورغبتهم في مناقشة شروطنا لقبول تلك العملية".

ويشغل طه عضوية المكتب القيادي للحزب الحاكم، واستقال من منصبه كنائب للرئيس في ديسمبر الماضي لإفساح الفرصة أمام الشباب، بحسب ما أعلنه البشير.

وأضاف أبو عيسى، وهو شخصية مستقلة لا تنتمي إلى أي من أحزاب المعارضة وشغل من قبل منصب نقيب المحاميين العرب: طه قال إن البشير سيقود العملية على رأس لجنة مصغرة تضم نائبه حسبو عبد الرحمن ومساعده إبراهيم غندور، في محاولة للتأكيد على جديه المؤتمر الوطني في الحوار، لكنني أكدت له تمسكنا بشروطنا".

وتابع: "هو نفسه قال لي إنهم يحترمون هذه الشروط لكن لا يمكنهم تنفيذها بشكل فوري ويمكن تنفيذها على مراحل، فأخبرته برفضنا لذلك".

وقال أبو عيسى: "شروطنا ليست تعجيزية بل مهمة لإنجاح الحوار، وتتمثل في إطلاق الحريات العامة وإعلان الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد في مناطق الحروب".

وقد انقسم تحالف المعارضة السودانية، الذي يضم نحو 20 حزبًا، إزاء دعوة الحوار التي وجهها البشير، ضمن خطة إصلاحية يتبناها من أربعة محاور، هي وقف الحرب وتحقيق السلام، ودعم المجتمع السياسي الحر، مكافحة الفقر وتعزيز الهوية الوطنية.



أكثر...