قال رئيس الوزكراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة "قوية" من العقوبات التجارية والمالية والاقتصادية ليطبقها على روسيا اذا تدخلت في شرق اوكرانيا.

وفي كلمته أمام مجلس العموم البريطاني اليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء إن الاتفاق على إعداد عقوبات إضافية قبل أي تحرك روسي كان أهم انجازات الاجتماعات التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية بين زعماء الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في لاهاي.

ورغم دعم قيادات حزب العمال له، إلا أنه واجه معارضة وانتقادات من جانب أعضاء آخرين في حزبي العمال والمحافظين لفشله في اتخاذ اجراء أشد قوة ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ووصف وزير الخارجية السابق عن حزب المحافظين السير مالكولم ريفكند استجابة الاتحاد الأوروبي للعمل الروسي "بالخجول جدا والمتردد". وأضاف "لا توجد عقوبات مالية قد تؤثر على السلوك الروسي في المستقبل."

انتقد الوزير السابق بمجلس الوزراء عن حزب العمال بن برادشو أيضا رد الفعل "المحدود" للاتحاد الأوروبي، في تناقض للقرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأميركيين استهدفت مجموعة أوسع للشخصيات من الدائرة المقربة للرئيس فلاديمير بوتين.

ورد كاميرون بأن النظام القانوني للاتحاد الأوروبي يلزم اتخاذ إجراءات فقط ضد المتورطين مباشرة في دفع روسيا لضم القرم. ونفى ان تكون استجابة الاتحاد الأوروبي أضعف من الولايات المتحدة، وأصر كاميرون على انه من المبكر جدا بالنسبة لكتب التاريخ أن تصدر حكما بشأن رد فعل الغرب على القرارات الروسية.

وقال "آمل عندما يتعين كتابة التاريخ أن يكتب أن الاتحاد الأوروبي قرر أن يكون أكثر استقلالا في الطاقة، وأن الأمم المتحدة وقفت لاظهار أهمية ميثاق الامم المتحدة، وأن وبريطانيا وأمريكا وحلفاؤها أتخذت سلسلة من الخطوات المتسقة لتظهر لروسيا أن ما فعلته كان خاطئا."



أكثر...