فجر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ"داعش" ضريحا شيعيا في مدينة الرقة بشرق سوريا، فيما تشتد حدة المعارك بريف اللاذقية، ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء أمس الأربعاء، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله ، إن "داعش" نفذ تفجيرين قويين في المسجد الشيعي.

وكان مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني في وقت من الأوقات مقصدا للزوار الشيعة من إيران ولبنان والعراق قبل أن يسيطر عليه قبل عام مقاتلون معارضون يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وأثارت هجمات تلك الجماعات مخاوف في تركيا المجاورة من أن يكون الهدف التالي للإسلاميين هو ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية الذي يقع على نهر الفرات داخل سوريا، لكن تحرسه قوات تركية خاصة.

وتعتبر أنقرة الضريح أرضا تركية ذات سيادة بموجب معاهدة وقعتها مع فرنسا سنة 1921 عندما كانت سوريا تحت الحكم الفرنسي وهددت في وقت سابق هذا الشهر بالرد على أي هجوم على الضريح.

وتشهد مناطق في ريف اللاذقية في غرب سورية معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد الذي يرسل آلاف العناصر من قواته النظامية والمسلحين الموالين له لاستعادة نقاط سيطر عليها المعارضون في الأيام الماضية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحقق المقاتلون في الأيام الماضية تقدما في هذه المحافظة التي تعد معقلا لنظام الرئيس بشار الأسد، بسيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، إضافة إلى قرية السمرا ومنفذها البحري، وتلة إستراتيجية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان كذلك بمقتل سيدة وطفلتين جراء قصف الطيران الحربي السوري مناطق في محافظة إدلب.



أكثر...