حذرت "مارى تيريز كيتا بوكوم" الخبيرة الإيفوارية المستقلة المعنية بجمهورية أفريقيا الوسطى من وضع حقوق الانسان المتدهور فى أفريقيا الوسطى على الرغم من الجهود التى تبذلها السلطات الجديدة هناك والمجتمع الدولى.

وقالت السيدة "بوكوم" أمام مجلس حقوق الإنسان - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الخميس) - إن ضعف الدولة يعد مسألة "هامة فى كل مكان" حيث من المستحيل عمليا مكافحة الإفلات من العقاب فى الوقت الحالى وذلك بسبب انعدام الأمن فى البلاد.

وأضاف الراديو أن السيدة بوكوم القت كلمة أمس الأربعاء، لأول مرة أمام مجلس حقوق الإنسان عقب عودتها من أفريقيا الوسطى ومن المقرر أن تقدم تقريرا مفصلا فى شهر يونيو القادم حول هذه الجولة.

وأكدت السيدة "بوكوم" أن الانتهاكات وسوء المعاملة تحدث دون أى شكل من أشكال العدالة.. مشيرة إلى أن وضع حقوق الإنسان لا يتوقف عن التدهور منذ بداية الأزمة على الرغم من الجهود المبذولة من السلطات الجديدة والمجتمع الدولى.

وأوضحت الخبيرة الإيفوارية أن تلك الانتهاكات يرتكبها تحالف "سليكا" ومليشيات "مناهضة السواطير" وعناصر جيش الرب للمقاومة. وشددت االسيدة "بوكوم" على ضرورة نشر بعثة لحفظ السلام سريعا هناك قادرة على إعادة السلام فى عموم البلاد، كما نشادت دولة أفريقيا الوسطى لاستعادة السلطة وتقديم مرتكبى انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة الوطنية والدولية.
ومن جانبه، قال "ليوبول إسماعيل سامبا" ممثل أفريقيا الوسطى لدى الأمم المتحدة فى جنيف إنه من الضرورى وضع خطة "مرشال" "إذا كانوا يرغبون فى إنقاذ جمهورية أفريقيا الوسطى من الفوضى".. مضيفا أنه يحتاج الى مزيد من "الوسائل لتحقيق العدالة".

يذكر أن الخبيرة الإيفوارية التى عينت فى هذا المنصب فى 20 يناير الماضى خلال جلسة طارئة للمجلس، قد توجهت إلى أفريقيا الوسطى فى زيارة من 4 إلى 14 مارس الجارى. يشار إلى أن أعمال العنف تسببت فى نزوح نحو مليون شخص معظمهم مسلمين من إجمالى تعداد سكانى 4.6مليون نسمة. وكان "بيتر مورر" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد بدأ زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى بانجى وفى شمال شرق البلاد.



أكثر...