(المستقلة)..قال الحزب الاسلامي العراقي ان الوضع الامني يزداد سوءاً يوماً بعد آخر واصبح واضحاً ان العصابات المجرمة تعيث في الارض الفساد ، مبيناً انه بعد ان كانت الجرائم ترتكب في جنح الظلام وفي غفلة عن الجميع اصبحت اليوم ترتكب على رؤوس الشهاد وتصورها اجهزة التصوير وتنشر وتوثق على المواقع الاعلامية المختلفة كما حصل في قضاء بهرز المنكوب . وابدى الحزب استغرابه من ” الاستهتار الذي وصله هؤلاء المجرمون والذي يعبر عن سيطرة تامة على الاوضاع الأمنية ووجود تواطؤ من قبل بعض الفاسدين “، مشدداً على ان تصوير الكاميرات لحضور بعض عناصر الجيش او الشرطة لعمليات التخريب والقتل يعزز القول انهم شهود على ما يجري ويباركون بسكوتهم ودعمهم ما تفعله العصابات المجرمة . كما وتساءل : اين الدولة والقيادات العسكرية مما يجري ولم هي لا تحرك ساكناً ولا نجدها تتعامل بحيادية مع الدم المسفوك وهو عراقي سواءً كان في الشمال ام الوسط ام الجنوب ، موضحاً ان هذا السكوت له تبعاته الكبيرة  وسيدفع الى ردود فعل لا نستطيع توقع اشكالها ونتائجها . وتابع : ان المواطن يريد من الدولة ان تحميه ويصبر على تقصيرها الى حين املاً في ان تتدارك ما يحصل ، والخشية كل الخشية ان يتصور المواطن ان عجز الدولة تعبير عن تخليها عن مسؤوليتها فيندفع  للدفاع عن نفسه بكل ما في ذلك من اخطار او ان يتصور ما هو اسوأ وهو ان الدولة راضية عما يحدث فيتحول للانتقام منها دون التفكير بالعواقب ، معرباً عن اعتقاده بأن الأمر لم يعد يحتمل ونحن نرى العصابات تضرب في العمق وردود افعال القوى الامنية لا تعدو ان تكون الحاق المزيد من الأذى والضرر بالمواطنيين بالشبهة دون اليقين . واضاف : نحن اليوم امام تحدٍ خطير فأزمة الانبار لم تنتهِ والارهاب يمد سيطرته على مزيد من الارض العراقية  فهل ننتظر لنرى مزيدا من الفوضى الامنية ام ان هناك وقفة جادة يشارك فيها الجميع ، ويعلم كل الشركاء السياسيين كم بذلنا من جهد عبر الحوار مع اكثر من مسؤول وطرف سياسيي بهدف احتواء الازمات تمهيدا لحلها ولا نريد ان نصل الى اعلان اليأس من الاصلاح وننفض ايدينا من اي جهد .(النهاية)

أكثر...