(المستقلة)…اعتبر ائتلاف متحدون للاصلاح أن هدف التفجيرات التي ضربت مناطق من العاصمة بغداد أمس، مؤشرا خطيرا لخلق الانقسام المجتمعي ، مشيرا إلى أن هناك من يدفع المكون السني إلى التطرف عبر التهميش والاجراءات التعسفية وانفلات الميليشيات، فيما دعا المسؤولين عن الملف الأمني إلى مصارحة الشعب بعجزهم عن حمايته. وقال أئتلاف متحدون في بيان له تلقته (المستقلة) اليوم الجمعة  إن “ائتلاف متحدون للاصلاح وعلى لسان رئيسه أسامة عبد العزيز النجيفي دان واستنكر كل العمليات التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء، وأصدر البيانات والتصريحات على لسان قادته ضد الارهاب والميليشيات التي اوغلت في الجريمة”. وأضاف أنه “اليوم وعندما تتركز عمليات التفجير والقتل والاعتقال والتهجير على المناطق التي يسكنها مواطنون من المكون السني، فأن ذلك يؤشر تطورا خطيرا هدفه خلق حالة من الانقسام المجتمعي وتدمير بنية الوطن والحاق أفدح الأضرار بمستقبل العراقيين جميعا”. واشار البيان إلى أن “خيوط المؤامرة واضحة وجلية”، لافتا إلى أن “هناك من يدفع المكون السني إلى التطرف عبر التهميش وعبر المعاناة اليومية من اجراءات تعسفية ومن انفلات الميليشيات التي تقتل وتفجر وتهجر دون أن تطالها يد الدولة أو يد العدالة”. واكد أن “تسارع وتيرة هذه الجرائم يأتي كلما اقتربنا من يوم الانتخابات، مما يثير الكثير من الشكوك في أن هناك من يدفع باتجاه اقصاء السنة من المشاركة في الانتخابات القادمة”. وتابع البيان “إننا ندين هذه الجرائم، ونستنكر استمرارها وتصاعدها، ونحمل كل المسؤولين عن الملف الأمني المسؤولية الوطنية والقانونية”، داعيا إياهم إلى “تحمل واجباتهم أو مصارحة الشعب بعجزهم عن حمايته”. يذكر ان بغداد شهدت أمس الخميس مقتل سبعة اشخاص واصيب 36 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في الاعظمية شمالي العاصمة، فيما قتل شخصان واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة ثانية في الاعظمية شمالي بغداد، في حين اصيب اربعة اشخاص بتفجير مزدوج في العامرية غربي بغداد، كما قتل اربعة اشخاص واصيب ثمانية اخرون بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين في الشارع التجاري بمنطقة السيدية جنوبي العاصمة.(النهاية)

أكثر...