أكد الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكى للدراسات والإعلام الناطق الإعلامى الرسمى باسم الكنائس الكاثوليكية فى الأرض المقدسة خلال زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى المملكة على أن الباباوات يبدأون رحلة الحج إلى الأرض المقدسة بالأردن نظرا لقداسة أرضها، حيث نهرها الذى اعتمد فيه السيد المسيح وبرها الذى عاش فيه وحواريوه وتلاميذه فترات عديدة إضافة إلى العديد من الأنبياء من بينهم النبى موسى الذى توفى على جبل نيبو فى مأدبا وإيليا وغيرهم إضافة إلى الصحابة الأجلاء.

وقال الأب بدر، فى عمان إن زيارة بابا الفاتيكان التى سيستهلها بالعاصمة الأردنية عمان فى الرابع والعشرين من مايو المقبل هى تكريس للمملكة ولجهودها فى نشر السلام والمصالحة بين كل الأقطاب فى المنطقة العربية، مضيفا إن البابا فرانسيس يريد أن يطلق للعالم رسالة من الأردن مفاداها أن الدين فى صنع السلام وأن هناك ضرورة للتعاون الدينى بين أتباع الديانات فى سبيل إعطاء الدين الصحيح فرصة البقاء وليس كما تدعى بعض التنظيمات المتطرفة.

وأشار إلى أنه ليس جديدا على الأردن أن يزورها بابا الفاتيكان حيث إنها تعد المرة الرابعة التى يستقبل فيها حبرا أعظم وهو ما يعد دليلا على عمق العلاقات والصداقة بين المملكة والكرسى الرسولي..مبينا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة حيث إنها تتزامن مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا بوليس السادس فى العام 1964 ومع مرور عشرين عاما على إعلان العلاقات الرسمية عام 1994.

وقال إن هذه الزيارة تأتى لتكمل مشوار الحج الذى بدأه البابا بولس السادس وعقبه يوحنا بولس الثانى (الذى سيعلن فى 27 أبريل 2014 قديسا وهى أرفع درجة يمكن أن يصلها الإنسان بعد مماته وليس قبل)، منوها فى الوقت ذاته بزيارة البابا بنديكيت السادس عشر وإلقائه محاضرة مهمة بمسجد الحسين بن طلال فى العام 2009 عن دور الدين فى صنع السلام بالعالم.

وأفاد الأب بدر بأن برنامج زيارة بابا الفاتيكان إلى الأردن يتضمن لقاءات رسمية مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ولقاء مع كبار المسئولين حيث سيلقى خلاله خطابه الأول ثم يتوجه إلى ستاد عمان الدولى ليقيم قداسا حاشدا يشارك به عدد كبير من الكرادلة المرافقين والبطاركة والأساقفة والكهنة وجموع المؤمنين من داخل المملكة وخارجها.




أكثر...