قال الخبير السعودى جاسر بن عبدالعزيز الجاسر مستشار تحرير جريدة الجزيرة السعودية، إن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتطرق للحديث عن أربعة ملفات هامة بالنسبة للرياض.


وأضاف "الجاسر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الرياض، أن المملكة ستعرب للرئيس الأمريكى عن تخوفها من أن تتم أى مقايضات، أو صفقات بشأن الملف النووى الإيرانى، والذى يشكل خطرا على الأمن القومى العربى عامة ومنطقة الخليج خاصة، موضحا أن أوباما سيطلع خادم الحرمين على آخر المستجدات التى توصلت إليها إدارته مع طهران.

وأوضح أن الملف السورى ثانى الملفات التى ستتم مناقشتها بين الملك عبدالله والرئيس أوباما، مشيرا إلى أن الوضع فى سوريا ووجود قوات عسكرية إيرانية ممثلة فى الحرس الثورى وميليشات تتبع طهران كحزب الله والميليشات الطائفية العراقية والحوثيين اليمنيين.


وتوقع أن يلوم خادم الحرمين الرئيس أوباما بسبب موقف إدارته من التغيير الإيجابى الذى وقع فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، مؤكدا على أن السعودية ترى فى ضرورة بقاء القاهرة قوية لأنها تمثل الركيزة الأساسية للأمن القومى العربى، معربا عن رفض الرياض للتدخلات الأمريكية فى الشأن الداخلى للقاهرة التى تخوض معارك شرسة ضد الإرهاب الإخوانى الذى بات يقتل ويحرق البلاد.


وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيطلب من الإدارة الأمريكية منع النظام الإيرانى من التدخل فى شئون الخليج وخصوصا فى البحرين، إضافة إلى دعم طهران لطوائف تتبعها فى العراق من أجل تغيير ودفع مسار بغداد إلى منحدر خطير.

وكشف "الجاسر" عن أن زيارة أوباما للمملكة العربية السعودية جاءت بناء على طلب منه للقاء خادم الحرمين الشريفين للحديث حول الأحداث التى تعصف بمنطقة الشرق الأوسط ودور الرياض فى العمل على حلها بشكل كامل كى يتحقق الأمن القومى العربى، مؤكدا أن بلاده تحظى بشراكة سياسية وإستراتيجية على مدى أكثر من 70 عاما تتجلى فى شكل علاقات اقتصادية وتجارية وأمنية.



أكثر...