على هامش مهرجان مسقط السينمائى الثامن أقامت جمعية السينما العمانية ورش وندوات سينمائية مصاحبة للمهرجان بمقر الجمعية.. وكان من بين هذه الورش، ورشة النقد السينمائى والفنى التى قدمها الناقد السينمائى على أبو شادى الذى بدأ ورشته بمقدمة بسيطة قام فيها بتعريف للأفلام السينمائية وكيف تجرى عملية صناعة السينما وما هى العناصر التى يتكون منها العمل السينمائى.

انتقل بعدها لتعريف ماهية النقد السينمائى وكيف تتم هذه العملية، حيث قال فى تعريفه أن النقد السينمائى هو عملية تفسير وتحليل وتقييم الفيلم السينمائى، وتحليل الأحداث التى دارت فى الفيلم عن طريق إيجاد إجابة للأسئلة الأربعة وهى كيف، أين، متى، لماذا. فكل شىء موجود فى الفيلم يجب أن يكون له مبرر وهدف.

أضاف بعدها أن الناقد السينمائى يجب أن يكون مدركا بطبيعة الحرفة، وأن يكون على علم ودراية بكل عناصر الفيلم السينمائى، كالإخراج والتصوير وكتابة السيناريو. كما يجب أن يكون له رؤية معينة يستطيع من خلالها أن يفهم لماذا الكاتب اختار تلك الصيغة للكتابة ولماذا المخرج اختار تلك اللقطة. وهو ليس مجرد مشاهدا عاديا، كما أردف قائلا أن من أهم أمثلة النقد السينمائى هو ما يسمى بالنقد الانطباعى الذى يكون من شخص صاحب ثقافة عالية فى مجال الفن والسينما وعناصرهما. ولكنه غير متخصص فى النقد السينمائى.

واختتم أبو شادى هذه الورشة بالحديث عن الفرق بين النقد والانتقاد، حيث قال إن النقد السينمائى هو النقد الموضوعى السليم الذى يعتمد على عناصر معينة، قد يكشف فى بعض الأحيان بعض العيوب فى العمل السينمائى وهذا يحق للناقد السينمائى، أما ما يقال عنه انتقاد فهو الطريقة التى يكون هدفها كشف العيوب فى العمل السينمائى وهى غير معتمدة على أى من العناصر التى يستخدمها الناقد السينمائى.





أكثر...