قررت منظمة الفرانكفونية الدولية اليوم الجمعة إعادة عضوية مدغشقر بها بعد تعليقها منذ خمسة أعوام إثر الانقلاب الذى شهدته البلاد فى عام 2009.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الدائم للمنظمة فى دورته ال91 والذى انعقد بباريس.
ودعا عبدو ضيوف أمين عام المنظمة – خلال الاجتماع الذى عقد بمشاركة ممثلين عن البلدان الأعضاء- الدول إلى مساعدة الحكومة والشعب اللبناني لتمكين بيروت من مواجهة تدفق الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين.
وفيما يتعلق ببوروندى، أشار ضيوف إلى المخاطر الحقيقية على ضوء تدهور الأوضاع فى البلاد وبعد المواجهات العنيفة التى وقعت بين قوات الأمن والمعارضة منذ ثلاثة أسابيع.
وطالب أمين عام الفرانكفونية الدولية السلطات البوروندية وجميع الأحزاب السياسية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والدخول فى حوار شامل لحل خلافاتهم سلميا فى الوقت المناسب، وفقا لروح اتفاقات "أروشا"، كما حث السلطات أيضا إلى رفع القيود على حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والتى فرضت فى الآونة الأخيرة.
وبالنسبة لجمهورية إفريقيا الوسطى، عبر ضيوف عن قلقه العميق إزاء الوضع الأمنى و الإنسانى.. مشددا على أن التعايش السلمى بين المجتمعات، والتى كانت دائما واحدة من الدعائم التى يقوم عليها المجتمع فى إفريقيا الوسطى، بات اليوم مهددا بفعل الانتماءات العرقية أو الدينية "مما يهدد التسوية السلمية للأزمة" .
ورحب فى الوقت نفسه بالتزام السلطات الانتقالية، بما فى ذلك الرئيسة كاترين سامبا – بانزا.. داعيا المجتمع الدولى إلى تقديم المزيد من الدعم لإفريقيا الوسطى.
وأوضح ضيوف أنه وبالنظر إلى صعوبة الأوضاع فى البلاد، فإنه يتعين وبشكل سريع نشر المزيد من القوات، من الجيش والشرطة، بما في ذلك في إطار بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.. مطالبا الدول الأعضاء بالفرانكفونية بتقديم المساعدة المالية العاجلة إلى سلطات بانجى.
وفيما يخص الوضع فى أوكرانيا (عضو مراقب بالفرانكفونية الدولية)، أعرب أمين عام المنظمة عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة التى تشهدها البلاد وعلى الأخص الوضع فى شبه جزيرة القرم.وأضاف "نحن ندين بأشد العبارات أى تدخل خارجى أو مبادرة من شأنها أن تقوض سلامة وسيادة أوكرانيا".
واعتبر ضيوف أن الاستفتاء الذى أجرى فى 16 مارس الجارى بشبه جزيرة القرم يشكل انتهاكا للدستور الأوكرانى، وجرى فى وجود قوات أجنبية.



أكثر...