دراسة أمريكية جديدة استطاع فيها باحثون من جامعة كاليفورنيا التوصل إلى أدلة على أن الإصابة بالتوحد تبدأ فى الرحم.

وفق ما ذكرته بى بى سى البريطانية يشير الخبراء القائمون على الدراسة إلى أن التغيرات التى تسبب التوحد تتم فى الدماغ قبل الولادة بكثير، وهذا يساعد على فهم أفضل للمرض، وبالتالى الكشف المبكر والعلاج.

قام الفريق البحثى بتحليل أنسجة دماغ 22 طفلا متوفيا أعمارهم بين 2 و15 سنة، ما بين مصاب بالتوحد وسليم.

استخدموا علامات وراثية فى تحديدهم لكيفية تشكيل طبقات القشرة الخارجية للدماغ.

وجد الباحثون وجود تشوهات تكوينية فى 90% من الأطفال المصابين بالتوحد، مقارنة بــ10% فقط فى الأطفال الأصحاء، مما يربط تلك التشوهات بالمرض.

تنتشر التشوهات التكوينية فى مناطق معينة من الدماغ مسئولة عن التواصل الاجتماعى والعاطفى واللغة والتى تتشكل أثناء الحمل قبل الولادة.

يقول الخبراء من جامعة كاليفورنيا ومعهد سان دييجو وألين فى سياتل إن الدراسة تفسر تحسن بعض الأطفال الصغار جدا إن تم علاجهم مبكرا، حيث إن لدماغهم القدرة على الالتئام والتجديد.

توضح الدراسة أهمية الكشف المبكر فى العلاج وتعطى فكرة جديدة لفهم أعمق للمرض، ربما تفتح أبوابا جديدة أمام العلم لعلاج التوحد الذى يصيب ملايين الأطفال سنويا حول العالم.



أكثر...