الكربلائي: العراق يمر باسوء ظروفه ونحذر الكتل السياسية من عواقب تناحراتها وصراعاتها abdalmahdialkrblaai.كربلاء/ المسلة: حذر وكيل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء، الجمعة، الكتل السياسية من التناحرات والصراعات التي تلقي بظلالها على الوضع الامني، وفيما اشار الى ان العراق يعيش أسوء الظروف التي مر بها، تساءل عن الاموال الطائلة التي تصرف بالمليارات على الاجهزة الامنية على خلفية العمليات المسلحة التي شهدها العراق.





وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني وحضرتها "المسلة"، إنه "بالرغم من اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العمليات الارهابية التي استهدفت المواطنين الا ان هناك اطرافا اخرى تتحمّل المسؤولية من خلال توفير الاجواء والمناخات السياسية والخطابات الطائفية المحرضة على العنف".





واستغرب الكربلائي من وجود عدد هائل من العناصر الامنية لا تستطيع مواجهة المسلحين موضحا بان "هناك اكثر من مليون عنصر امن في الاجهزة الامنية وهي لا تستطيع ان تفعل شيئاً بعد هذه السنين من المواجهة مع العصابات الارهابية تجاه هذه التفجيرات".





ومضى الى القول "حتى ان هذه العصابات تمكنت من اقتحام وزارة مهمة وتقتل وتفجر وتبقى فيها ساعة تفعل ما تشاء حتى سقط العشرات من منتسبي الوزارة والمواطنين بين شهيد وجريح ثم وصلت القوات الامنية لتجد الدمار والخراب والحرائق والدماء تجري في طوابق الوزارة".





وتساءل الكربلائي عن الخطط الامنية والاموال التي ترصد لها الاموال ولم توفر الامن المطلوب للمواطن قائلا، "اين الخطط الامنية التي يتحدث عنها كبار القادة الامنيين والاموال الطائلة التي تصرف بالمليارات على الاجهزة والمستلزمات الامنية والعدد الكبير من كبار الضباط الذين لم يشهد العراق ولا أي بلد مثيل له".





ولفت الكربلائي ان "العراق يعيش اسوأ الظروف التي مرّ بها لحد الآن فالكتل السياسية تعيش حالة من التشرذم والتناحر والتكفكك واللامبالاة بما يجري من نزيف للدم العراق وقد انعكس ذلك سلباً على الوضع الامني".





وحذر الكربلائي "الكتل السياسية من المخاطر والتداعيات لبقاء هذا الصراع والتناحر غير المبرّر وان الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمّل لكن لا يمكن ان يبقى ساكتاً على هذه الاوضاع المأساوية"، ماضيا الى القول "ربما سينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسي ومصائب".







يذكر ان العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية شهدت في الـ19 من اذار الحالي، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة اوقعت 65 قتيلا و 195 جريحا، وتزامنت هذه التفجيرات في الذكرى العاشرة للحرب الامريكية.





وسبق هذا ان العاصمة بغداد شهدت في الـ14 من اذار الحالي، ستة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة شهدت العاصمة بغداد وقعت في مجملها بتوقيت واحد فيما بدا وكانه هجوم منسق كان الهدف من وراءه اقتحام وزارة العدل العراقية في مبناها البديل واحتجاز الموظفين فيه قبل ان تتمكن قوات امنية من السيطرة على الحادث الذي اسفر عن مقتل عشرة مدنيين بحسب مصادر صحية وامنية بُعيد وقوع الحادث وكان بين الضحايا موظفون في الوزارة ومهندسا في أمانة بغداد ومدنيين واصابة 40 اخرين بينهم مدنيون وموظفون وقتل اربعة ارهابيين بينهم اثنان فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين.








أكثر...