ينظر المراقبون في النمسا إلى زيارة, شيمون بيريز رئيس إسرائيل, المقررة غدا الأحد إلى النمسا, على أنها زيارة رمزية تحمل معني خاص وتصب في خانة محاولة تحسين العلاقات الإسرائيلية مع النمسا، ولتكون فيينا المحطة الأوروبية الأخيرة التي يزورها قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية في شهر يوليو المقبل.

وتسلط وسائل الإعلام النمساوية الضوء على هذه الزيارة على أنها محاولة لإزالة ضباب شاب العلاقات النمساوية الإسرائيلية وعكر صفوها خلال السنوات القليلة الماضية, بسبب دعم النمسا لفلسطين أثناء التصويت على تغيير وضعيتها في الأمم المتحدة إلى صفة دولة مراقبة غير عضو في المنظمة الدولية، وكذلك تصويت النمسا لصالح فلسطين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو", ومساعدتها في الحصول على عدد الأصوات اللازمة, التي منحت فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة, فضلا عن موقف وزارة الخارجية النمساوية الذي يؤكد دوما عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.

ويحفل تاريخ العلاقات النمساوية الإسرائيلية بالعديد من المواقف الصعبة على مدار خمسين عاما, منذ العصر الجليدي للعلاقات، تحت قيادة المستشار النمساوي برونو كرايسكي, بسبب علاقته مع منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك توتر العلاقات بين البلدين أثناء فترة تولي كورت فالدهايم رئاسة النمسا، وانتهاء بمقاطعة إسرائيل للنمسا أثناء تولي المحافظين قيادة حكومة النمسا بالائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتشدد بقيادة, يورج هايدر, الذي دأب على توجيه الانتقادات اللاذعة إلى إسرائيل.



أكثر...