قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بات محور كل حديث في اسطنبول ليلة استعداد بلاده للانتخابات البلدية.

وأضافت -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الليلة - "على الرغم من أنه ليس ضمن المتسابقين في هذه الانتخابات ولن يرد اسمه على بطاقات التصويت، إلا أن الجميع سواء في حي قاسم باشا مسقط رأسه أو في تركيا ككل يعرف أن الحكومة التركية هي رئيس الوزراء أردوغان، ومن هنا فإن معظم البوسترات والمنشورات الانتخابية تحمل صورته.

ورصدت الصحيفة ترجيح معظم المحللين فوز حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان في هذه الانتخابات على الرغم من أن الفجوة بينه وبين حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي تناقصت بشكل ملموس.

و تابعت "الأوبزرفر" بالقول: "إن تركيا قد تكون في حالة من الاضطراب واسطنبول الشاسعة في حالة من الهياج إزاء حكومة تواجه فضائح وتهما بالفساد.. وحده حي قاسم باشا معقل حزب العدالة والتنمية ومسقط رأس رئيسه، يبدو غير عابئ.. يحب أهالي هذا الحي الشعبي المحافظ، أردوغان ويعتبرونه بطلا رغم ما يواجهه من انتقادات داخل وخارج تركيا".

ونوهت الصحيفة عن أن حي قاسم باشا غير بعيد من ميدان تقسيم الذي شهد الصيف الماضي تظاهرات حاشدة مناهضة لحكومة أردوغان، إلا أن سكان هذا الحي لم يعرفوا عن هذا الاضطراب إلا ما بثه التليفزيون.

ورصدت إنكار سكان حي قاسم باشا كافة تهم الفساد التي يواجهها ابن حيهم أردوغان منذ ديسمبر على نحو يهدد مصداقيته ويحط من قدره، وكان آخر هذه الاتهامات يوم الخميس الماضي بعد بث تسريب على موقع "يوتيوب" لما يقال إنه تسجيلات لاجتماع سري لمسؤولين حكوميين يناقشون إمكانية افتعال حرب مع سوريا.. وهو ما واجهه أردوغان بعنف عبر قراره حظر موقعي "تويتر" و"يوتيوب".

ورأت الصحيفة البريطانية أن أردوغان يبدو في بعض الأحيان كما لو كان سلطانا معاصرا يتمتع بكافة السلطات.
وقالت إن إعجاب أبناء حي قاسم باشا بأردوغان يتخطى حدود الروابط الإقليمية، راصدة إعجابا مماثلا للرجل منتشرا بين 14 مليونا هم سكان مدينة اسطنبول التي بدأ اردوغان مشواره السياسي عمدة لها وترك بصمة؛ فهذا وجه المدينة قد تغير بناطحات السحاب وخطوط جديدة للمترو وشبكة طرق، كما أن أجزاء واسعة من المدينة قيد الإنشاء.. كما وعد أردوغان بعدد من المشاريع "الطموحة حد الجنون".

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن رئيس الوزراء أردوغان وليس عمدة اسطنبول الحالي هو من أمر بإنشاء مسجد ضخم يطل على مضيق البوسفور.
ورصدت قول طالبة جامعية -19 عاما- تعمل في سوبرماركت: " في ظل حكومة أردوغان بات الكثير من الأمور التي كانت متعذرة من قبل ممكنة؛ استطاعت الفتيات ارتياد الجامعات محجبات.. أنجز حزبه الكثير، من إنشاء العديد من الطرق ومد الجسور وتحسين نوعية حياتنا.. لقد أبلوا بلاء حسنا.

وقالت الصحيفة إن هذه الفتاة ستذهب بصحبة زميلتها "الأحد" للتصويت للمرة الاولى في الانتخابات البلدية، وأكدت أنها ستصوت لصالح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان.. أما زميلتها وهي طالبة أيضا فتقول "نريد أن يفوز حزب العدالة والتنمية، وسوف يتحقق مرادنا.. ليس ثمة حزب آخر.. ونحن نحبهم".




أكثر...