أكد المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح"الفلسطينية، أحمد عساف، أن الشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية لديها من البدائل والخطط التى ستلجأ إليها فى حال فشل المفاوضات الجارية مع إسرائيل، قائلا "لن نسمح بأن نكون أسرى للخيارات الإسرائيلية".

جاء ذلك تعقيبا على الممارسات الإسرائيلية وعدم التزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى.

وقال عساف "لن نسمح بأن نكون أسرى للخيارات الإسرائيلية، فإسرائيل تحاول إبقاء الوضع على ما هو عليه، هذه الحالة من اللااستقرار والاستيطان وهذا القتل اليومى وتريد أن تدعى أنها هى من تريد السلام وأن فلسطين لا تريد تحقيقه وهذا الموضوع لن نسمح باستمراره".

وأضاف "تلك المواقف تسير بالتوازى مع ما يحدث على الأرض من كم التصعيد مع سقوط أكثر من 60 شهيدا منذ بداية المفاوضات والعمليات الاستيطانية الجديدة والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة بالإضافة إلى القوانين العنصرية الإسرائيلية" ، وقال "إن هذه الأفعال تؤكد أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى إفشال الجهود الأمريكية وأنها غير معنية وغير جاهزة للوصول إلى سلام لأنها لا تريد دفع استحقاق عملية السلام". وأرجع موقف إسرائيل إلى أنها تريد أن تحافظ على الائتلاف الحكومى الحاكم الآن.

وتابع عساف "نحن من جانبنا تجاوبنا مع الجهود الأمريكية وسعينا إلى إنجاح هذه الجهود وتجاوبنا مع كل المهل التى طلبت منا والسقف الزمنى المحدد لهذه المفاوضات حتى تسعة أشهر، لكن اذا ما حققت تلك المفاوضات نتائج فإننا لن نسمح بأن نكون أسرى للخيارات الإسرائيلية" ، وأكد المتحدث أهمية تحرك القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولى والانضمام لكل المنظمات والمواثيق الدولية.

وفيما يتعلق بالجهود الأمريكية، قال عساف إن الإدارة الأمريكية مازالت تبذل جهودا على كل المستويات لكى نخرج من المأزق أو من المنعطف الخطير الذى أوصلتنا إليه الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق برفضها حتى الآن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى "وبالتالى هذا تراجع عن الاتفاق الذى أعطته للولايات المتحدة بالإضافة إلى كل ممارستها لإفشال جهود السلام التى بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثمانية أشهر".

وأكد استمرار الجهود الأمريكية المبذولة والتى لم تأت بعد بنتائج بسبب الممارسات الإسرائيلية - حسب عساف - ، مضيفا "لا نجد أى فعل أمريكى أو دولى لإلزام إسرائيل باستحقاقات عملية السلام".

وفيما يتعلق بالدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى، قال عساف: "نحن حريصون على تحرير أسرانا وفى مقدمتهم كريم يونس عميد الأسرى والذى قضى ثلاثة وثلاثين عاما فى السجون الإسرائيلية وبالتالى أولويتنا الأولى فى هذه الساعات هي إنجاح هذه الجهود الأمريكية التى تبذل من أجل الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وتحرير الأسرى".

وذكر أن إطلاق سراح هذه الدفعة كان فى إطار اتفاق يقضى بالإفراج عن الأسرى القدامى وتقسيمهم على أربع دفعات مقابل عدم توجه الجانب الفلسطينى للمنظمات الدولية.

وأضاف "إسرائيل حتى الآن تراجعت عن هذا الاتفاق ولم تلتزم بالإفراج عن هذه الدفعة الرابعة وبالتالى هذا الاتفاق الذى رعته الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر لاغيا".



أكثر...