قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن، جين ماريوت، إن "النموذج الفيدرالى اليمنى سيعمل على الحد من الأسباب التى تدفع البعض للانضمام إلى الإرهاب"، مؤكدة "حاجة اليمن إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجى".

وقالت فى مقابلة ينشرها موقع (الخارجية البريطانية بالعربية) هذا الأسبوع، إن "اليمن يحتاج إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجى فى مساعيه لمكافحة الإرهاب ليصبح مساهما بشكل كامل فى المنطقة، ويخلق فرص التوظيف ويعالج الفساد".

وأضافت فى المقابلة التى حصلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عليها "كلما كبر امتداد السلطات الشرعية - من خلال النموذج الفيدرالى - كلما أصبح من السهل أكثر إنهاء الأسباب التى تقف وراء انضمام البعض للإرهاب أو التساهل معه وهو على أعتاب أبوابهم".

واعتبرت أن "الحوار الوطنى كان فرصة عظيمة للشعب اليمنى للاجتماع معا لرسم خارطة لمستقبله ، وشمل هذا تقديم تنازلات من قبل جميع الأطراف، ولدى اليمن سجل حافل بالتوافق على سُبل للمُضى قدما ولكن تاريخيا هو أقل من المستوى الجيد عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ".

وقالت "مع تعيين لجنة صياغة الدستور فى الثامن من مارس، فقد انتقل اليمن قدما إلى الخطوة التالية فى الانتقال السياسى والتحول إلى المستقبل الذى يتمناه كواقع ملموس".

وأضافت أن هناك عددا من التحديات التى تواجه عملية تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطنى التى تم إقرارها مؤخرا، وبشكل خاص ضمان أن يظل الأشخاص، الذين لم يحققوا تطلعاتهم فاعلين بشكل إيجابى فى عملية الانتقال، قائلة "من الضرورى أن تكون هناك نهاية للعنف الذى يؤثر على أجزاء عديدة من البلد، أود أن أرى أولائك الذين يحاولون إعاقة الانتقال السياسى منضمين مرة أخرى للعملية ويلعبون دورا ايجابيا فى بلادهم".

وأشادت السفيرة البريطانية بمشاركة المرأة اليمنية، وخاصة الناشطات الشابات اللواتى شاركن فى بداية الثورة فى ساحة التغيير عام 2011 ، إضافة إلى "النساء فى القرى النائية اللاتى أخبرننى عن مخاوفهم على الأمن فى اليمن ورغبتهن فى حصول بناتهن على التعليم وبالتالى حصولهن على حياة أفضل".





أكثر...