لم يكن مواطنو شبه جزيرة القرم الأوكرانية سابقا فقط من تم ضمهم لروسيا بعد الضم الروسى لشبه الجزيرة، بل كان للدلافين نصيبا أيضا من هذا الضم، فبرنامج الدلافين العسكرى الأوكرانى – الواقع فى مدينة "سيفاستوبول القرم" سيتم نقلهم أيضا إلى السيطرة البحرية الروسية.

وقال صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خلال تقرير إن الدلافين يتم تدريبهم لاستخدام سونارهم البيولوجى للكشف عن ألغام تحت الماء، ومنع غواصى العدو من دخول المياه الإقليمية التابعة للبلاد، وبالمثل، يتم استخدام أسود البحر للبحث عن واسترداد أجسام مشبوهة من أعماق لا تستطع التكنولوجيات البحرية وصولها.

وأضافت الصحيفة العبرية أن البرنامج تأسس على يد الاتحاد السوفياتى فى الستينيات، وفى النهاية وقع تحت حكم البحرية الأوكرانية بعد انحلال النظام الشيوعى.

ومع ذلك، حتى عام 2011، لم تستخدم الدلافين بأى مجال عسكرى، فمنذ إعادة برنامج تجسس الثدييات البحرية، تم إهمال تطورها إلى حد كبير، وحتى خططت القوات البحرية الأوكرانية إحالة البرنامج فى أبريل.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل": "الآن، تحت الحكم الروسى، يأمل العاملون فى البرنامج أن يتم تجديده، ويتم تحديث التكنولوجيات وأساليب التدريب تبعاً لذلك".

وفى السياق نفسه نقلت وكالة "ريا نوفوستى"، الروسية للأنباء، عن مصدر رفيع لم تكشف عن هويته قوله: "إن المهندسين فى المتحف المائى يضعون صكوكا للتطبيقات الجديدة لتعزيز كفاءة الدلافين تحت الماء".

وفى حين طور العلماء أساليب متطورة لنقل الإشارات من سونار الدلافين إلى نظام رادار إلكترونى، افتقرت البحرية الأوكرانية إلى التمويل الكافى لدفع المشروع إلى الأمام.

الجدير بالذكر، أن برنامج تدريب الدلافين القرمى هو واحد من اثنين من برامج الثدييات البحرية العسكية – يتبع الثانى إلى البحرية الأمريكية فى سان دييجو، بكاليفورنيا، الذى أيضاً تأسس فى الستينات.



أكثر...