أعلن فهد المصرى المتحدث الاعلامى باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى اليوم "الاثنين" قراره التوقف عن عمله التطوعى كمسئول إدارة الاعلام المركزى للقيادة.

وقال المصرى المقيم بباريس فى المنفى منذ 17 عاما ، فى بيان صحفى - إنه اتخذ هذا القرار لأسباب عدة على رأسها الإخفاق فى الوصول إلى إنشاء قيادة مركزية موحدة للمؤسسة العسكرية للثورة السورية وحالة الفوضى واختلاط..مؤكدا انه سيعود لمعارضة نظام "القتل والإجرام كمعارض وطنى مستقل" ولمهنته كإعلامى وباحث.

وأشار إلى أن "ثورة الشعب السورى العظيم دخلت عامها الرابع على التوالى وتتسع دائرة الدم والنار والدمار ومازالت المعارضة بشقيها السياسى والعسكرى عاجزة عن الارتقاء إلى مستوى التضحيات الهائلة التى قدمها السوريون، بل إن الانقسامات آخذة بالتوسع نتيجة المخطط الإقليمى الذى ينفذه الأسد وعصابته والتخاذل الدولى المصحوب بالوصايات الخارجية والمال السياسى وتعويم الأنا القاتلة والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية مما عزز التشرذم والفوضى وانتشار الفساد مع تعدد الرايات والأجندات".

وتابع "إن الثورة التى لا تقبل بالنقد هى أكثر عرضة للفشل والثورة السورية لم تقم لفرض الخلافة الإسلامية ولا لفرض العلمانية بل قامت من أجل الحرية والكرامة التى هى جوهر الإنسان ذاته".

وأوضح المصرى أن "بلوغ سوريا أعلى درجات الخطر الذى يهدد وحدتنا الوطنية والترابية وجسامة التضحيات وبحور الدماء وهول الدمار ومأساة اللاجئين والنازحين والمعتقلين يجب أن تكون رداعا ووازعا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا ووطنيا لمن ضل عن بوصلة الثورة وأهدافها وقيمها".
وإختتم بالقول أن "الأخلاق والمبادئ والقيم التى تربينا ونشأ عليها جيلنا فى دمشق وفى حى الميدان وفى الأحياء التاريخية العريقة من دمشق تحتم علينا الوقوف دائما إلى صف الحق والإنسان وما أحوجنا اليوم إلى ثورة داخل الثورة لانقاذ سوريا وشعبها ولاستعادة الثورة التى خرج من أجلها الملايين من أهلنا واعتقل واستشهد وتشرد لأجلها أطفالنا ونسائنا ورجالنا".



أكثر...