إعتبرت صحيفة "لوموند" اليوم الثلاثاء أن تكليف مانويل فالس برئاسة حكومة باريس يشكل "مقامرة" بالنسبة للرئيس فرانسوا هولاند.

وذكرت اليومية الباريسية أن مانويل فالس الذى لم يحصل سوى على 6ر5% فى الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى فى عام 2011 هو من عهد له فرانسوا أولاند "مفاتيح قصر ماتينيون" (مقر الحكومة)، فى الوقت الذى أصبحت ولاية الرئيس (هولاند) التى تستمر خمسة أعوام مهددة بأن تتحول إلى مأساة.

وأضافت "لوموند" أن مانويل فالس يجسد اليسار الليبرالى اقتصاديا، واليسار الجمهورى أو الأمنى من حيث المبادىء العامة، لذلك فإننا لسنا أمام النموذج الديمقراطى - الإجتماعى الذى كان يمثله الرئيس هولاند مع رئيس الوزراء المستقيل جون مارك ايرولت، ولكن ربما أصبح اليوم هناك توازن مع تعيين مانويل فالس مع اليمين، ربما لأن غالبية الفرنسيين قد صوتوا بشكل واضح لصالح اليمين المعارض فى الانتخابات البلدية الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نقاط قوة وزير الداخلية السابق (فالس)، وبخلاف صغر عمره (51 عاما) مقارنة برئيس الوزراء السابق أيرولت الذى يكبره ب13 عاما، فقد حقق نجاحات فى كل المهام التى أوكلت له من قبل وخصوصا عندما كان فى قصر ماتينيون يشغل منصب مسئول الاتصال مع رئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان فى آواخر التسعينيات.

وأوضحت "لوموند" أن مانويل فالس يعرف جيدا "قصر ماتينيون"، وهو الأمر الذى يحتاجه الرئيس الفرنسى وبشدة لإعادة دوران عجلة الحكومة، وعدم إضعاف سلطة رئيس الحكومة لدى إتخاذ موقف غير مرغوب فيه.



أكثر...