الرجل هو المحدد لنوع الجنين ولا دخل للأنثى فى تحديد نوع الكروموزوم"y" ، يقول الدكتور جمال شفيق أستاذ العلاج النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس إن كثيرا من الأزواج يأمل ويتمنى أن يكون وليدهم ذكراً، لكنهم فى بعض الأحيان قد يصابون بخيبة أمل كبيرة عندما يعلمون بأن الهبة والعطية التى رزقهم بها الله سبحانه وتعالى هى أنثى، ويشعرون بحالة من الضيق والحزن وربما الاكتئاب، ومع تكرار معايشة مثل تلك الأمور والأحوال ينتهى الأمر باتهام الزوجة بأنها السبب الرئيسى فى ذلك، ويضحون بالزوجة والبنات ويهدمون الأسرة ويتزوجون من فتيات أو نساء أخريات ظناً منهم أنهم سوف ينجبون لهم الأولاد الذكور.

يؤكد شفيق أن مثل هؤلاء الأزواج لا يعرفون ويجهلون تماماً أنهم المسئولون الوحيدون عن تحديد نوع الجنين ذكرا كان أو أنثى حيث إن الأعضاء التناسلية للجنين تتحدد دائماً وأبداً بواسطة ما يطلق عليه "الكروموزومات"، وحيث إن الخلايا البشرية تحتوى على ( 23) زوجاً من الكروموزومات، بحيث يشارك الأب بنصف هذه الكروموزومات والألم بالنصف الآخر.

وأشار شفيق إلى أن طور كل زوج من هذه الكروموزومات مشابه للآخر، فيما عدا الكروموزومات الجنسية لدى الجنين الذكر، ولما كانت الأم تعطى بويضاتها دائماً الكروموزوم ( x )، أما الأب فإن الأمر يختلف بالنسبة له فهو يمد خليته أما بكروموزوم ( x ) من أمه، أو بكروموزوم ( y ) من أبيه. وهنا.. فإن البويضة المخصبة لحظة الحمل إذا تكونت من كروموزومين من نوع ( x ) فإن نوع الجنين يتحدد أنثى، أما إذا كانت البويضة المخصبة تحتوى على كروموزوم واحد من x وآخر من نوع y فإن نوع الجنين يتحدد ذكراً.

وأنهى شفيق الجدال قائلا "إن الذى يحدد نوع الجنين "ذكرا أو أنثى" هو الزوج وليس الزوجة، وإن كثيراً من الزوجات قد ظلمن واتهمن بأنها لا تنجب إلا إناثا ومنهن من طلقن، ولم تستطع هى الأخرى إظهار الحقيقة لأنها هى الأخرى لا تعرفها أو تجهلها



أكثر...