قام وزير الخارجية الفلسطينى د. رياض المالكى اليوم الأربعاء، وباسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتسليم وثائق انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية رسميا إلى الجهات الدولية المختصة، وهى روبرت سيرى، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وبول غارنيير، ممثل الاتحاد السويسرى، وكذلك نائب ممثل المملكة الهولندية.

جاء ذلك بعد أن وقع بالأمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس وثائق الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، وبناءا على جاهزيتها المسبقة للانطلاق فى مسيرة انضمام دولة فلسطين لهذه الاتفاقيات والمنظمات الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية، فى بيان لها، أن قرار الرئيس محمود عباس الحكيم، جاء بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين كما هو متفق عليه أمريكيا وفلسطينيا وإسرائيليا، كاستحقاق ملزم لإسرائيل مقابل تأجيل التوجه الفلسطينى للمنظمات الدولية.

وأوضحت الوزارة أن هذا الرفض الإسرائيلى يشكل صفعة قوية للجهود الأمريكية والدولية الرامية لإنجاح المفاوضات، خاصة الجهود المخلصة والكبيرة التى بذلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

وقالت "إن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تنصلها من هذا الاتفاق وعن تداعياته، فإنها ترى أن انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية هو حق أصيل للشعب الفلسطينى، يعبر عن إرادة المجتمع الدولى، وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، كما ترى أن قرار القيادة هو خطوة فلسطينية من أجل إنقاذ عملية السلام والمفاوضات من تهرب الحكومة الإسرائيلية من استحقاقات السلام وتنكرها لمرجعياته، وتصعيد عدوانها الميدانى والاستيطانى ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته".



أكثر...