(المستقلة)… دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم الكتل الى التنافس بشرف والابتعاد عن لغة الشتائم، مشددا على ان الانتخابات هي التجسيد الحقيقي للديمقراطية وانها تستند الى القدرة على تشخيص الخلل ومعالجته ، جاء ذلك خلال كلمة الحكيم في الملتقى الثقافي المنعقد في مكتبه ببغداد. وقال بيان لمكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم تلقته (المستقلة) اليوم الابعاء إن “رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم دعا الكتل السياسية إلى التنافس بشرف والابتعاد عن لغة الشتائم”، مذكرا المرشحين “بان الشعب اليوم ينظر إليكم ويستمع منكم فاسمعوه برامجكم وجنبوه الاستماع إلى مشاكلكم، فواجبكم أن تقدموا حلولاً وليس مشاكلاً”. واضاف “وحث الكتل إلى جعل سلوكهم بمستوى الواجب الذي يسعون إليه”، مؤكدا ان “الشعب وصل إلى مرحلة النضج والتمييز فلا تقللوا من تقييمكم لنباهة هذا الشعب فهو شعب يتحمل ولكنه لا ينسى”. وشدد على “ضرورة تحدث البرامج لا الشتائم”، مؤكدا على ان “الانتخابات هي التجسيد الحقيقي للديمقراطية وأنها تستند إلى القدرة على تشخيص الخلل ومعالجته والتشخيص يمتد إلى كل مراحل العمل السياسي ويتحول إلى أفكار وبرامج وأسلوب للخطاب يحترم إرادة الناخب ويتفاعل مع طموحاته وأهدافه”. وكان قد حذر مبعوث الامم المتحدة في العراق في وقت سابق من ان الحملات الدعائية لانتخابات 30 نيسان/ابريل تشكل عامل انقسام جديدا بسبب توجه الاحزاب الى قواعدها الطائفية والعشائرية بينما تعاني البلاد من اعمال عنف غير مسبوقة. من جهة اخرى، دعا نيكولاي ملادينوف القادة السياسيين الى تمرير الموازنة السنوية التي تعطل اقرارها طويلا في غضون الاسبوعين القادمين، منبها الى ان تاخير اقرار القانون سيؤثر سلبا على الكثير من الاعمال والاستثمارات في البلاد. وقال ملادينوف في مكتبه الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الحكومة وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا وسط بغداد ان “الحملات الدعائية ستكون عامل انقسام كبيرا”. واضاف ان “الجميع صعد في انتقاداته الى درجة عالية (…) حتى قبل انطلاق الحملة الدعائية بصورة رسمية”. واعرب ملادينوف الذي شغل منصبي وزير الخارجية والدفاع في بلغاريا في السابق عن امله ان “يكون التنافس حول قضايا عامة وكيفية التعامل مع التحديات لكنها حتى اللحظة لا يتعدى الخصومات الشخصية”. واضاف ان “الجهود الرامية لتجاوز الانقسام الطائفي ضعيفة جدا”. ورفض اتهام جهة محددة بالوقوف وراء هذه الهجمات، لكنه اتهم “جميع الاحزاب السياسية باتباع النهج نفسه”، معبرا عن اسفه لعدم بذل جهود كافية للتقريب بين المجموعات المختلفة. ويواجه العراقيون قائمة طويلة من التحديات تتمثل في نقص الخدمات الاساسية والمياه ونظام الصرف الصحي وفساد مالي وارتفاع معدل البطالة، الى جانب مسلسل من اعمال العنف الذي لا ينتهي على ما يبدو. وارتفعت معدلات العنف بشكل حاد خلال العام الماضي مما اثار مخاوف من ان ينزلق العراق مرة اخرى الى صراع طائفي شهدته البلاد في 2006 و2007 وخلف عشرات الاف من القتلى. وكشفت ارقام اعلنتها الامم المتحدة الثلاثاء ان عدد القتلى بلغ 592 في اذار/مارس. وهذه الارقام لا تشمل الضحايا الذين سقطوا في محافظة الانبار التي تخوض فيها القوات العراقية حربا ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام لذين سيطروا على مدينة الفلوجة غرب بغداد بالكامل منذ ثلاثة اشهر . ودعا ملادينوف اعضاء البرلمان العراقي الى ان يمرروا بسرعة الموازنة السنوية التي لا تزال عالقة في ادراج البرلمان اثر خلافات بين حكومة المركزية واقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.(النهاية)

أكثر...