أكد المستشار بالديوان الملكى السعودى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق أن الجهاد ليس "أمراً مطلوبا دائماً"، مشيرا إلى أن "من يتصرفون بوحى فردى يدفعون دولهم نحو الصدام والفشل".

وقال المستشار بالديوان الملكى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق إن "الإسلام لا يقر أعمال القتل والتفجير وقطع الرؤوس" وإن "الرسول الكريم ضرب أمثالاً أكد فيها أن المصابرة وتحمل الأذى أحياناً من أعمال الجهاد"، موضحاً أن هذا يعنى أن "الجهاد ليس أمراً مطلوباً دائماً وفى كل حالة أو مظلمة تقع فى العالم الإسلامى".

وأوضح المطلق خلال استضافته ببرنامج "همومنا" على التلفزيون السعودى مساء أمس، الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (و.ا.س) أن "فكرة الجهاد اختلفت باختلاف واقع البلاد الإسلامية، حيث أصبح لكل دولة حاكم يرعى مصالحها، ولها مجموعة من العلاقات والمصالح ومتطلبات الأمن والدفاع التى تناسب وضع هذا البلد وأن مسؤولية أى حاكم تظل مقصورة على بلده، وتمتد إلى الدول الأخرى بالتعاون والتضامن فقط".

وأشار إلى أن "تعقيدات الحياة وتشابكها بين الدول والمجتمعات تتطلب أن يكون القرار لولى الأمر وليس لغيره، كونه أدرى بالمصلحة بناء على مصادر المعلومات والاستخبارات والتقييم السياسى والاقتصادى الداخلى والخارجي، وهو وحده يستطيع تقدير مصالح الأمة"، لافتاً إلى أن "هذا يعنى أن من يتصرفون بوحى فردى يدفعون دولهم ومجتمعاتهم نحو الصدام وأحياناً الفشل".

وكانت السعودية بدأت فى الثالث من مارس الماضى تطبيق الأمر الملكى القاضى بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 20 عاماً؛ لكل من تثبت مشاركته فى أعمال قتالية خارج البلاد.





أكثر...