أشارت الدراسات والأبحاث الاجتماعية والتى ناقشت العنف بين الأزواج أن العنف المتبادل بين الأزواج يصل فى المجمل إلى حوالى 15% من مجمل السيدات فى مصر، وتشير الدراسات إلى أن احتمالية تضاعف هذه النسبة كلما زادت نسبة الأمية، فعندما ينخفض المستوى التعليمى للمرأة أو ينعدم تجهل حقوقها وواجباتها تجاه زوجها مما يؤدى إلى الاستعانة بالعنف فى التعامل مع زوجها أو عدم رفضها استخدامه العنف تجاهها.

ويقول الدكتور عدلى الشيخ اختصاصى الأمراض النفسية: العنف أصبح السمة الغالبة فى التعامل بين الأزواج، وغالبا ما يواجه المجتمع حالات العنف ضد المرأة بالشفقة وهو أمر بات مألوفا، فحين تتغير العناوين والصور لتقول أن هناك عدد كبير السيدات يقمن بالاعتداء على أزواجهن، علينا أن نتساءل هل أصبحت بيوتنا حلبات للمصارعة أو مساحة لممارسة العنف والعنف المضاد، وهل غابت المودة والرحمة بين الأزواج.

ويشير إلى أن استخدام العنف يرجع إلى الحس التربوى والدينى للزوجين إلى جانب عنصر الاضطراب النفسى للشخصية الذى يؤدى بالشخص إلى إظهار السلوك العنيف تجاه الآخرين".

وأضاف فى الغالب ترجع حالات العنف الشديدة بين الزوجين إلى إصابة كلاهما باضطراب نفسى، سواء الطرف الذى يقوم بالضرب أو الآخر لأنه لم يرفض هذا السلوك.

مشيرا إلى أن علاج تلك الحالات يتم من خلال بعض الأدوية التى يصفها المعالج النفسى أو جلسات العلاج النفسى أو الاثنين معا حسبما يقرر الطبيب.



أكثر...