استمرت المواجهات العنيفة الخميس فى ريف اللاذقية فى شمال سوريا حيث شن مقاتلو المعارضة قبل أسبوعين هجوما واسع النطاق، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد الذى يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية، أن المواجهات تهدف خصوصا إلى السيطرة على المرصد 45، وهى تلة إستراتيجية فى هذه المنطقة التى تضم بلدة القرداحة التى يتحدر منها الرئيس بشار الأسد.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن "المعارك تتركز فى هذه التلة منذ الليلة الماضية. تقدم الجيش وسيطر عليها ثم طرده مقاتلو المعارضة"، لافتا إلى أن أيا من الطرفين لم يتمكن بعد الظهر من السيطرة على التلة.

ودعما لعمليات الجيش البرية، شن الطيران السورى غارات عدة على هذه المنطقة وكذلك على جبل الأكراد، وهى تلة أخرى تسيطر عليها المعارضة، وفق المصدر نفسه.

وبمشاركة مقاتلى جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، شن مقاتلو المعارضة قبل اسبوعين هجوما مفاجئا فى ريف اللاذقية وسيطروا على العديد من المواقع والقرى فى مقدمها بلدة كسب على الحدود مع تركيا.

وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل المئات فى صفوف الجانبين، بينهم عشرون مقاتلا معارضا الخميس وفق المرصد.اليوم والخميس، اتهم قائد الجبهة الغربية والوسطى فى الجيش السورى الحر العقيد مصطفى هاشم الائتلاف السورى المعارض بعدم تقديم إى دعم لمقاتلى
المعارضة فى منطقة اللاذقية، وقال فى شريط مصور بث عبر موقع يوتيوب "نسمع من المحطات والإذاعات أن رئيس الائتلاف السورى (احمد الجربا) يزور الساحل لشق صفوف الثوار والمجاهدين".

وأضاف هاشم أن مسئولى المعارضة "يصرحون بأنهم يقدمون الدعم العسكرى للثوار وهذا ليس صحيحا حتى هذا التاريخ لذا احملهم كامل المسؤولية عما آلت إليه المعارك فى الساحل".



أكثر...