الألم الذى يصيب أى منطقة من مناطق الجسم بشكل مستمر، يؤرق ويزعج صاحبه، وبعض الأمراض المصحوبة بآلام شديدة ومزمنة قد يصاب المريض بنوع من فقدان الأمل فى التخلص من هذه الآلام المزعجة.

يؤكد الدكتور محمود غلاب أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة، أن يأس المريض من قدرته على التخلص من ألمه هى أولى خطوات فشله، وزيادة مرضه العضوى والنفسى سوءًا، وعدم قدرته على السيطرة على ألمه، والتخلص منه أو تخفيفه.

وينصح "غلاب" بأن على المريض أن يتعلم كيف يسيطر ويخفف من ألمه الحاد، فغالبًا ما توجد عوامل نفسية تخفف من حدة الألم وشدته وتأثيره النفسى والعضوى على الإنسان".

واستطرد أستاذ علم النفس قائلا "على المريض الذى يشعر بالألم، التخفيف من حدته، باتباع هذه النصائح، أهمها، التوقف عن الشكوى من الألم مرارًا وتكرارًا فهذا يذكره بالألم ويعمقه، ويبتعد عن المكوث وحده بعيدا عن الناس، حيث أثبتت التجارب أن الوحدة والعزلة والبعد عن الناس يعمق من الشعور بالألم العضوى والنفسى، ويزيد من قدرة الإنسان على التركيز على عيوبه وتحديدها مما يزعجه كثيرا".

وأضاف "غلاب" أنه يجب على المريض ألا يتجاهل الألم بشكل دائم، بل عليه البحث عن سببه العضوى وعلاجه لدى مختص، ومزاولة بعض التمارين والرياضات الحديثة التى تساعد على تصفية الذهن والحفاظ على الصحة والتخلص من الألم، والتى بالضرورة أن يشرف على أدائها مختص، والجرى والمشى وعزف أنواع من الموسيقى الهادئة المعالجة، والاختلاط الدائم بالناس والأصدقاء وقضاء الوقت معهم، والانهماك فى العمل، كلها عوامل تساعد على تخفيف حدة الألم والتحايل عليه والقدرة على تخطيه دون المرور بأزمة نفسية.



أكثر...