أمر الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بفتح " تحقيق كامل " فى إطلاق النار على اثنتين من صحفيى أسوشيتدبرس، وذلك حسبما أفاد القصر الرئاسى اليوم الجمعة.

وقال البيان الصادر عن القصر " لقد أصاب الحزن الرئيس حامد كرزاى" من جراء الحادث الذى أدى إلى مقتل مصورة ألمانية وإصابة مراسلة كندية على يد ضابط شرطة أفغانى فى شرق البلاد.

وذكر باريالي راوان وهو مسئول شرطة من إقليم خوست حيث وقع الحادث "أطلق ضابط شرطة النار على أنجا نيدرينجاوس وهى مصورة ألمانية وكاثى جانون وهى صحفية كندية تعملان لدى وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية " إيه.بى" فى الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلى 06.30 بتوقيت جرينتش بمنطقة تاناى".

وأكدت الوكالة أن ضابط شرطة أفغانى فتح النار عندما كانت الاثنتان فى سيارتهما، مضيفة أن جانون أصيبت بطلقتين وأن حالتها مستقرة، لكنها تتلقى رعاية طبية فى مستشفى قريب. وأكدت الوكالة مقتل نيدرينجاوس.وأكدت الشرطة أن سائقهما لم يصب بأذى.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية أن سفارتها فى كابول "تسعى جاهدة من اجل الحصول على توضيح" بشأن مقتل المصورة الصحفية الألمانية أنجا نيدرينجاوس.

وأدانت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسى (الناتو) ووصفته بالهجوم المأساوى "والبغيض".

وقال يان كوبيس الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدات فى أفغانستان " إننى غاضب من هذا الهجوم الإرهابى على المدنيين".

ونقل عن كوبيس قوله " كانت الصحفيتان تبعثان بتقارير إلى العالم عن كيفية ممارسة المواطنين الأفغان حقهم فى تشكيل مستقبل أفضل لأنفسهم ، ولأولادهم وبلادهم ".

وقالت اوانا لانجسكو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسى "الناتو" " إننى أدين بشدة هذا الهجوم المأساوى " مضيفة أن الصحفيتين كانتا فى أفغانستان لتغطية " لحظة تحول فارقة فى تاريخ البلاد".

وأضافت " أود أن أعرب عن خالص عزائى لأسرة الفقيدة وأتمنى الشفاء العاجل للمراسلة الأخرى التى أصيبت".

ووقع الهجوم عشية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا السبت.وتوجهت الصحفيتان إلى مدينة خوست عاصمة إقليم يحمل نفس الاسم مع قافلة تحمل بطاقات اقتراع.

وقال راوان إنهما توجهتا بعد ذلك إلى منطقة تاناى القريبة على الحدود مع باكستان حيث يعتقد أن طالبان تتمركز هناك.

وأضاف "توجهتا إلى منطقة تاناى فقط مع سائقهما الأفغانى لتغطية الانتخابات غدا" مضيفا أن الحادث وقع أمام مكتب حاكم المنطقة.

لكن الوكالة ذكرت أن الاثنتين كانتا برفقة القافلة التى كانت تحمل بطاقات اقتراع فى رحلة من قلب مدينة خوست إلى ضواحى منطقة تاناى.

وذكر تقرير للوكالة "كان الجيش الوطنى والشرطة الأفغانيان يحميان القافلة. وكانتا فيى سيارتهما الخاصة مع صحفى مستقل وسائق".



أكثر...