قال رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح رئيس مجلس النواب العراقى أسامة النجيفى،إن هناك مخططا خبيثا لضرب السنة بهدف إبعادهم عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أشار إلى أن خريطة بغداد قد تغيرت.

ونقل بيان لائتلاف متحدون اليوم السبت عن النجيفى تأكيده خلال لقائه الليلة الماضية نخبة من الأئمة والخطباء وعلماء الدين على صعوبة المرحلة التى يعيشها العراق، إذ تشهد مخططات وهجمات لبث الفتنة والفرقة بين أبناء البلد الواحد،
مشيرا إلى أن هناك من يعمل على التمييز بين العراقيين على خلفية طائفية بما لا يقره الدستور والقانون بهدف ضرب النسيج العراقى الذى تكون عبر آلاف السنين.

وقال النجيفى" إن العراق شهد عبر تاريخه الكثير من الحروب والغزوات والاحتلال العسكرى وقد حاول الغزاة إثارة النعرات الطائفية والاعتداء على الرموز والمقدسات التى يحترمها أبناء الشعب وعلى مر التاريخ كانت بغداد تنتصر لتعيد مجدها ورسالتها.

وأضاف أن ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه، مشيرا إلى أن هناك مخططا تنفذه الميليشيات الطائفية التى تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن التى يفترض أنها تعمل وفق القانون فى حماية المواطن مهما كانت قوميته أو طائفته.
ولفت النجيفى إلى أن مجلس النواب يمثل إرادة الشعب وهو من أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن دون تفرقة أو تمييز، وعندما تحدث التفرقة ويحدث التمييز فإن الشرعية تخدش وتكون محل شك، مشيرا إلى أن الأساس الذى خرج من أجله المتظاهرون والمعتصمون فى المحافظات الست هو أنهم يشعرون بأنهم يستهدفون بسبب هويتهم وإنهم يريدون المساواة والعدالة والعيش الكريم، ويؤكدون على التوازن المختل فى الأجهزة الأمنية والتجارة والصناعة والفرص ويعرفون أن استهدافهم يتم على هويتهم.
وقال " نحن نحترم الآخرين وليست لنا مشكلة مع أخواننا من المكون الشيعى أما المجاميع المجرمة التى تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلا، فلابد من الوقوف بوجهها ومواجهتها وبهذا نخدم العراق بكل أبنائه وطوائفه، مؤكدا أن الطريق الواضح والسليم لتحقيق التغيير يأتى من خلال العملية السياسية والدستور برغم تحفظاتنا عليه، طريقنا هو المشاركة الواسعة فى الانتخابات وعبرها نعيد الحقوق والتوازن ونحقق المساواة.
وتابع النجيفى قائلا " إننا لا نريد أن تتكرر تجربة سوريا فى بلدنا ولا نريد أن يكون العراق ساحة دولية للصراعات ويكون المواطن العراقى وقودها.



أكثر...