قال جيولوجيون كبار أمس الجمعة، إن إيطاليا تجازف بمواجهة كارثة إذا لم تجر تحسينات على مدارسها ضد الزلازل فى نداء للعمل قبل الذكرى الخامسة للزلزلال الذى ضرب بلدة لاكويلا وقتل فيه أكثر من 300 شخص.

وحذر المجلس الوطنى للجيولوجيين فى مؤتمر بالمدينة المدمرة الواقعة بإقليم أبروتسو فى وسط إيطاليا من أن المخاطر على الحياة جراء الزلازل زادت فى البلاد منذ الكارثة التى وقعت فى السادس من أبريل 2009، قائلا إن المبانى استمر بناؤها دون احترام القواعد الخاصة بمكافحة الزلازل.

وقال رئيس المجلس جيان فيتو جراتسيانو بينما كان يقف أمام سكن جامعى قتل فيه سبعة طلاب "بعض التقديرات تقول إنه إذا حدث ذلك (الزلزال) فى وقت آخر يكون الطلبة فيه فى فصولهم الدراسية فإن عدد الضحايا كان سيصبح بالآلاف وليس بالمئات. من الصعب تخيل أن تكون غير آمن فى مدرستك أو جامعتك لكن للأسف هذا هو الوضع فى إيطاليا".

وجادل الجيولوجيون بأنه على الرغم من أن المهمة ستكون شاقة فإن إدخال تحسينات على مستوى البلاد بدءا بالمبانى العامة سيعزز الاقتصاد فضلا عن إنقاذها الأرواح.

وفى حين تعمل الكثير من الرافعات وخلاطات الأسمنت فى لاكويلا فإن أجزاء كثيرة من وسط البلدة التاريخى لا يوجد بها عمل من هذا القبيل ولا تزال على حالها الذى كانت عليه بعد قليل من الزلزال حيث تدعم عوارض بسيطة النوافذ والمداخل والجدران المتصدعة.

وهناك شوارع بأكملها مغلقة بسبب خطر الأبنية الآلية للسقوط وضربت الشجيرات والنباتات بجذورها عند مدخل مجلس البلدية وترفرف الستائر فى النوافذ المفتوحة للمنازل التى انهارت أسقفها.

والمدارس المتداعية مشكلة معروفة لكنها مهملة فى إيطاليا. فأحدث تقييم لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، أشار إلى أن المدارس فى إيطاليا تعانى من ضعف البنية الأساسية.

وأظهر مسح أجرته مجموعة مهتمة بالبيئة لما يصل إلى 5300 مبنى دراسى فى أنحاء البلاد أن تسعة بالمئة فقط بنيت لتحمل الزلازل و60% ليس بها شهادة للسلامة من الحرائق.



أكثر...