قالت الرئاسة التونسية إنها تسعى إلى تحقيق المعادلة بين ضمان استمرار الأمن القومى وبين تحقيق التنفس الاقتصادى، فى إشارة إلى محاولتها احتواء الاحتجاجات التى تشهدها مدينة بنقردان الحدودية جنوبى البلاد.

وقال الناطق باسم الرئاسة التونسية، عدنان منصر، فى تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن الدولة تحرص على التصدى إلى إمكانيات تمرير الأسلحة والمخدرات عبر الحدود.

ومنذ أكثر من شهر، تعيش مدينة بنقردان الحدودية على وقع احتجاجات؛ إثر إغلاق الجانب الليبى معبر "رأس جدير" أمام المسافرين التونسيين "خاصة التجار" على خلفية مشاكل أمنية لم يعلن عن حيثياتها.

وبحسب منصر، فإن الرئيس التونسى، المنصف المرزقى، عقد صباح اليوم، اجتماعا مع وفد من أهالى بنقردان لمناقشة القضايا الشائكة، والسعى إلى إيجاد حلول لتهدئة الاوضاع.

وقال إن الرئاسة تسعى إلى حل المشاكل العالقة التى تعانى منها بنقردان والمنطقة الحدودية ككل، بالتنسيق مع الحكومة التونسية والمجتمع المدني.

ومضى قائلا إن المسببات الرئيسية لتوتر الأوضاع فى منطقة بنقردان يتعود إلى عقود طويلة من التهميش التى عانت منه المنطقة، على حد تقديره.

وتابع أن رئيس الجمهورية كانت له فى وقت سابق اليوم لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين تطرق خلالها إلى الأوضاع فى بنقردان والمنطقة الحدودية عامة.

وأضاف المتحدث أن نائب محافظ البنك المركزى التونسى، محمد الرقيق، فند أثناء لقائه بالمرزوقى الأخبار التى شاعت حول إمكانية عجز تونس عن تسديد رواتب الأشهر المقبلة، وقال إنها "أخبار تحمل الكثير من التهويل والتضخيم".

وأدان منصر عمليات الحرق والنهب التى طالت مقر الاتحاد العام لتونسى للشغل "أكبر نقابة عمالية بتونس" فى مدينة بنقردان.



أكثر...