قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور "إنه لا تناقض بين حبنا وولائنا للأردن ولفلسطين في ذات الوقت.. ونحن الأردنيين مهما كانت أصولنا لا يفرقنا لون ولا دين ولا عادة ولا شكل ولا منبت..فنحن شعب واحد وأمة وحضارة وثقافة واحدة".

جاء ذلك خلال لقاء النسور مساء اليوم السبت مع أهالي وفعاليات مخيم الحسين للاجئين الفلسطينيين بحضور وزراء الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني والتنمية الاجتماعية ريم أبوحسان والأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وأضاف رئيس الوزراء الأردني "إننا في الأردن نعيش حالة متميزة من الوحدة الوطنية..وليس لدينا مصلحة في الفرقة..يجب أن نكون معا يدا واحدة نحمي هذه الثغرة من ثغور الإسلام" ، داعيا إلى ضرورة حماية الأردن من الفتنة التي لا يوقظها إلا صاحب مصلحة في إذكائها.

ومن جانبه .. أكد النائب أمجد المسلماني على أن حق العودة هو حق مقدس للاجئين في كل بقاع الدنيا ، مشددا على أن اللاجيء الفلسطيني سيدافع عن حقه في أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، رافضا في الوقت ذاته أية محاولة لتصفية هذه القضية على حساب أية جهة وخاصة الأردن أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وبدوره ..استعرض مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي ما تم تحقيقه من إنجازات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خلال العامين الماضيين والتي أدت إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهم..مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الحكومة وخاصة وزارة الخارجية وشئون المغتربين في الضغط الحاصل على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جهة والدول المانحة للوكالة من جهة أخرى.

وقال العقرباوي إن هذه الجهود أثمرت وبشكل جلي عن زيادة موازنة الأونروا لمنطقة عملياتها في الأردن إلى 135 مليون دولار خلال العام الجاري مقابل 122 مليونا خلال العام السابق عليه فيما كانت تتراوح سابقا ما بين 75 إلى 80 مليونا سنويا..منوها بأن العمل جار لزيادتها إلى 150 مليون دولار.

يشار إلى أن المخيمات التي تم إنشاؤها للاجئين الفلسطينيين في الأردن بعد عام 1948 هي : الوحدات ، الحسين ، مأدبا ، الزرقاء ، إربد..أما المخيمات التي أنشئت بعد عام 1967 هي : الأمير حسن ، الطالبية ، حطين ، السخنة ، جرش ، سوف ، الشهيد ، البقعة.



أكثر...