لا يساورنى أدنى شك فى حسن نية من أوصى بالكشف الطبى، نفسيا وجسديا، على المتقدمين للترشح لرئاسة مصر، فمن ذا الذى لا يتمنى أن يحكمه حاكم سليم الجسم والعقل، بل ومن ذا الذى يقبل أن يحكمه من هو غير ذلك؟ ولكن وسائل تحقيق هذا الهدف هى أبعد ما تكون عن الواقع والموضوعية، ومع ذلك فلمثل هذا الإجراء وهذه التوصية دلالات طيبة ومهمة، فمن ناحية هو إجراء طبيعى يذكرنا أن رئيس جمهورية مصر العربية هو موظف حكومة، مثله مثل أى موظف آخر، وبما أنه لا يمكن تعيين أو تثبيت غفير نظامى فى وظيفته إلا بعد الكشف الطبى عليه فى القومسيون الطبى، كذلك ينبغى أن يكون الحال هو نفسه بالنسبة للسيد الموظف برتبة رئيس الجمهورية، (كلام ...

أكثر...