ظهر إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية والصحفى جلين جرينوالد الذى سلط الضوء على تسريبات سنودن عن عمليات تجسس حكومية أمريكية ضخمة العام الماضى عبر وصلة فيديو من طرفين متقابلين فى الأرض أمس السبت.

وتجمع نحو ألف شخص من المتعاطفين معهما فى إحدى قاعات فندق بوسط مدينة شيكاغو الأمريكية خلال اجتماع حقوق الإنسان السنوى لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة ورحبوا بحفاوة بكل من جرينوالد الذى إتصل من البرازيل وسنودن من روسيا.

وحذر الاثنان من أن المراقبة الحكومية"للبيانات الوصفية" تمثل تدخلا أكثر من عملية الاستماع بشكل مباشر للاتصالات الهاتفية أو قراءة البريد الإلكترونى وشددا على أهمية وجود صحافة حرة مستعدة لمراقبة نشاط الحكومة.

وتتضمن البيانات الوصفية رقم تليفون المتصل ومع من يتصل وموعد إجراء المكالمة ومدتها. ولا تشمل البيانات الوصفية مضمون المكالمة.

وتقوم منظمة العفو الدولية بحملة لوقف المراقبة الجماعية من قبل الحكومة الأمريكية وتدعو لقيام الكونجرس بعمل لزيادة كبح جمع المعلومات عن الاتصالات الهاتفية والاتصالات الأخرى.

وفى العام الماضى سرب سنودن سلسلة من الوثائق السرية التى كشفت النقاب عن نظام واسع للحكومة الأمريكية لمراقبة بيانات الهواتف والإنترنت.

وسببت هذه التسريبات حرجا كبيرا لإدارة الرئيس باراك أوباما التى حظرت فى يناير كانون الثانى تنصت الولايات المتحدة على زعماء الدول الصديقة والحليفة وبدأت فى كبح الجمع الشامل لبيانات هواتف الأمريكيين فى سلسلة من الإصلاحات المحدودة التى أثارتها تسريبات سنودن ويواجه سنودن خطر إعتقاله بمجرد أن تطأ قدماه أرض الولايات المتحدة.

وقال أوباما الشهر الماضى إنه يعتزم أن يطلب من الكونجرس إنهاء معظم عمليات جمع وتخزين السجلات الهاتفية التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكية ولكنه يسمح للحكومة بالوصول للبيانات الوصفية عندما تدعو الحاجة لذلك وقال سنودن وجرينوالد إن مثل هذه البيانات كاشفة بشكل أكبر من تجسس الحكومة المباشر على المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني.



أكثر...