أشار الدكتور رامى إسماعيل، زميل جراحة القلب بالمستشفى الملكى، إلى أن الأبحاث الطبية الحديثة أثبتت فاعلية العلاج بالأدوية فى تحسين الحالة الصحية لمرضى القلب، الذين يشعرون بآلام كبيرة فى صدروهم عند بذل أى مجهود، ويتوقف الألم تدريجياً عند الراحة، لافتاً إلى أنها تتفوق كثيراً على الحلول الجراحية مثل عمليات القلب المفتوح أو القسطرة أو تركيب الدعامة، بالإضافة إلى أنها أقل من حيث التكلفة المادية والآثار الجانبية التى تسببها، بينما يلجأ المريض للحل الجراحى فقط إذا أثبتت كل الوسائل السابقة فشلها.

وأكد "إسماعيل" أن استخدام أدوية خفض الكولسترول وعلاجات مرض السكرى وأقراص الأسبرين المحتوية على حمض الأسيتيل ساليسيلك، وتناول أدوية القلب سيكون كافياً جداً للحد من مجهود عضلات القلب وتقليل معدل ضرباته، بل أن شرايينه ستتسع مع مرور الوقت، وستنخفض فرص الإصابة بالجلطات القلبية وخاصة عند الإقلاع عن التدخين، لافتاً إلى ضرورة السيطرة على الضغط الدموى للحد من مجهود عضلات القلب والحد من كمية الدم التى تحتاجه، وتحصل عليه عبر الشرايين التاجية.

وأضاف "إسماعيل" أن الأدوية تساهم أيضاً فى الحد من المجهود الذى يبذله قلب المريض والحد من الآلام التى تصيبه بل أنها ستساهم فى توسيع الشرايين مع مرور الوقت، مشيراً إلى أنها تتفوق على الحل الجراحى، وخاصة أن عمليات توسيع الشرايين باهظة الثمن، وقد يضيق الشريان مرة أخرى مع مرور الوقت، وترتفع فرص الإصابة بالجلطات القلبية، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية .



أكثر...