تباينت مشاركة واستجابة عدد من المدن الليبية لدعوات العصيان المدني التي أطلقها نشطاء وبعض مؤسسات المجتمع المدني في بنغازي أمس، حيث تواصلت اليوم في العاصمة الليبية طرابلس الحياة بشكل اعتيادي، حيث فتحت المؤسسات والمرافق الحكومية، والمصارف التجارية، والمستوصفات والمراكز الصحية، ولم تتأثر العاصمة بدعوات العصيان المدني.

كما فتحت المحلات التجارية أبوابها أمام حركة البيع، وواصلت المصارف أعمالها بشكل اعتيادي أمام الزبائن، فيما تسير الحركة في شوارع العاصمة بشكل طبيعي، وشهد مطار طرابلس الدولي العمل بصورة طبيعية، حيث أقلعت الرحلات الداخلية والخارجية بشكلها الاعتيادي من وإلى ليبيا.

أما طبرق، فشهدت صباح اليوم مشاركة رمزية في العصيان المدني الذي دعي إليه عبر مؤسسات المجتمع المدني، وتفاوتت المشاركة في طبرق بالمقارنة بين شباب الجامعة الذين أغلقوا بعض الكليات والمعاهد العليا، وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية الذين غاب غالبيتهم عن اليوم الدراسي، ولم يشارك المتبقي منهم في تلبية العصيان، أما مؤسسات الدولة الرسمية فسار العمل بها كما هو معتاد في أيامها العادية.

وفى نفس السياق، لم يظهر أي معلم للتمرد والعصيان بمدينة غريان التي قضت يومها "الأحد" بالشكل المعتاد سواء في حركة السيولة المرورية أو في سير العمل بمختلف المؤسسات والأجهزة الحكومية، بما فيها المصارف والمؤسسات التعليمية ومحطات الوقود والمستشفيات والمخابز التي مارست عملها بصورة طبيعية وقدمت خدماتها للمواطنين جميعا.

وأكد عبد السلام الجوادي نائب مدير مصرف الوحدة فرع البلدية علي أن العمل في المصرف بكامل فروعه يسير بالشكل الطبيعي، حيث قال "إننا نعمل من أجل تقديم الخدمات للمواطن لتمكينه من شراء احتياجاته الحياتية.. والمصرف لن يدخل في عصيان مدني وسنتواصل مع المواطنين من أجل الصالح العام".



أكثر...