للشيطان وسائل عديده يستخدمها حسب حاله كل انسان وياتى الى الانسان من نقاط ضعفه ولما اراد اخراج ادم من الجنه بحث فى وسائل ضعفه وعثر عليها وركز عليها الاولى حب الملكيه فالانسن لا يكتفى بما لديه ولو ملك الدنيا ويقول عليه الصلاه والسلام "لوكان لابن ادم واديا من ذهب لتمنى ان يكون اثنان ولا يملاء جوف ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب ولقد ملك قارون كنوزا كثيره مفاتيحها لاتحماها سوى مجموعه من البغال فما بالك بالخزائن ومع ذلك ظل كالكلب المسعور يكوم المال فما نفعه ماله ولا جنده "فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئه ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " الثانيه حب الخلود فالانسان يكره الموت ويتطلع الى الحياه الابديه مع ان الموت حق والله تعالى يقول "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام "وقال "كل شىء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون "وعلى الانسان ان يتطلع الى لقاء ربه فبعد ذلك الحياه الابديه الحقيقيه يقول عليه الصلاه والسلام من احب لقاء الله احب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه الثالثه التطلع الى طبقه اعلى من طبقته وادم عليه السلام كان يتطلع الى طبقه الملائكه وهى مخلوقات نورانيه تسبح بحمد الله وتقدسه ليس بها هذه الماديات ولا ظلمه النفس ولا الام الحياه فهم لا ياكلون او يشربون ولا يتزاوجون ولا ينلمون ولا يمرضون ولا يحزنون دخل ابليس من هذه المداخل وركز على الاكل من الشجره التى نهى الله عنها وانه اذا اكل من هذه الشجره فسيتحقق "الحياه الابديه " "ويملك الكون " "ويتحول الى ملك " "فوسوس اليه الشيطان قال ياادم هل ادلك على شجره الخلد وملك لا يبلى "فوسوس لهما ليبدى لهما ما ورى عنهما من سوؤاتهماوقال ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجره الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين واكل ادم من الشجره فانكشفت عورته وعاتبه ربه وقد اوصاه من قبل الا يستمع الى وسلوس الشيطان ولا ياكل من هذه الشجره واطلق يده فى كل اشجار الجنه "لكن المحظور مرغوب ووقع فى الفخ وحذر الله ابنائه الا يفتنهم الشيطان فهو عدو لدود للانسان