تسود حالة من الغضب والاستياء بالتليفزيون المصرى، لعدم حصول التليفزيون المصرى على حق إذاعة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وأكد العاملون أن التليفزيون المصرى فرط فى حقه فى إذاعة المحاكمة بسبب قياداته التى لم تلتزم المهنية فى نقل المحاكمة بعد أن قام باختصارها الأربعاء الماضى.

من جانبها أكدت صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار أن التليفزيون وقت المحاكمة انشغل بأكثر من حدث كان أهمها أحداث جامعة القاهرة والتى شهدت تفجيرات بمحيط الجامعة وتوفى على أثرها العقيد طارق المرجاوى، كذلك نقل التليفزيون كواليس اجتماع مجلس الوزراء العاجل والذى كان يناقش الحالة الأمنية وإصدار قوانين لمكافحة الإرهاب وكذلك جنازة العقيد الشهيد.


وأصدرت قناة صدى البلد بيانا أكدت فيه أن المستشار محمود الرشيدى رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة قد وافق على الطلب المقدم من شبكة تليفزيون صدى البلد، لنقل جلسات محاكمة القرن فى القضية المتهم فيها الرئيس الاسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى وكبار مساعديه، المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير واستغلال النفوذ وتصدير الغاز لإسرائيل.

وأضافت القناة فى بيانها أنها تتيح إشارة البث لجميع القنوات المصرية فى حال طلبها لذلك بلا مقابل.

وفى نفس السياق، كان رئيس المحكمة المستشار محمود الرشيدى قد أكد أن الإعلام هو عين العدالة وأن المحكمة وافقت لنقل وقائع الجلسة من خلال التليفزيون المصرى، حتى تطرح ما يدور بالجلسة للشعب المصرى من خلال الإعلام، وأنها تقدر الدور الكبير الذى يقوم به الإعلام المقروء الذى يعد أقرب إلى الكمال، ولذلك اختصت المحكمة التليفزيون المصرى حتى ينقل للمواطن البسيط الذى يجلس فى بيته وعلى المقهى وفى ورشته ما يدور بالجلسة.


وأضاف الرشيدى أنه لا يعقل أن يقوم التليفزيون ببلورة حديث الدفاع واختصاره فى 190 دقيقة، والتى ترافعت أمام المحكمة على يومين فى 10 ساعات، بالإضافة إلى مرافعة دفاع المتهم حبيب العادلى والتى استغرقت 3 أيام، بإجمالى 15 ساعة، الأمر الذى تسبب فى حجب عن الشعب ما دار بالجلسة وقدم اعتذاره عن استقبال التليفزيون المصرى بدءا من الجلسة القادمة.



أكثر...