قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، إن من جبال الأورال إلى بحر الصين الجنوبى، فإن علامات تراجع نفوذ الولايات المتحدة فى تصاعد مستمر.

وتوضح الصحيفة البريطانية، فى تقرير أمس، الأحد، أن الاختبار الحقيقى للنفوذ الأمريكى جاء الأسبوع الماضى مع قرب انهيار عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد 12 رحلة إلى المنطقة خلال 13 شهراً، قام بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

وتشير إلى أن كيرى لم يلفت نظر الولايات المتحدة إلى تضاؤل نفوذها سوى بعد أن عرض على الإسرائيليين إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد مقابل إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطيين، وهو العرض الذى فشل مع تعنت الطرف الإسرائيلى واتجاه رئيس السلطة الفلسطينية للانضمام إلى 15 منظمة دولية.

وتضيف أنه على الرغم من زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الشهر الماضى، لبروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبى، من أجل تحفييز الأوروبيين ضد خطوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بضم شبه جزيرة القرم، فإنه فشل فى إقناع ألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول الصديقة لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه روسيا.

وداخل الشرق الأوسط فإن المملكة العربية السعودية تواصل الابتعاد عن الولايات المتحدة، لأنها تعتقد أن واشنطن تتخلى عن دورها القيادى فى المنطقة، فيما لا تشعر الهند بأى التزام حيال دعم الموقف الأمريكى فى أكبر القضايا، ودافعت نيوديلهى عن حق الرئيس بوتين فى ضم القرم.

وبينما أضحى أقرب حلفاء واشنطن ضعفاء، فإن البيت الأبيض يجد صعوبة كبيرة فى استبدالهم بآخرين.

وتخلص الصحيفة بالقول، إن العالم يتجه مرة أخرى نحو تشكيل قوى إقليمية حازمة، فى مقابل ضعف القوة المهيمنة، وبغض النظر عن سيخلف أوباما فسيكون من الصعب عليه عكس هذا التيار.



أكثر...