ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إيران لم تتمكن من سحب الكثير من العائدات المجمدة للنفط التى كانت من المفترض أن تتلقاها بموجب اتفاق نووى مؤقت فى شهر نوفمبر الماضى، مما يعقد جهود إنهاء مواجهة مستمرة لنحو عقد بسبب الطموحات النووية لطهران.

وأوضحت الصحيفة – فى تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى – أن المشاكل حددها مسئولون ودبلوماسيون ورؤساء بنوك ومحامون على علم بالقضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائدات تقدر بقيمة 100 مليار دولار مقابل واردات نفط إيرانية كانت قد حجزت فى حسابات بالدول المستوردة تماشيا مع العقوبات المصرفية التى تفرضها الولايات المتحدة والتى كانت من بين الأكثر تأثيرا فى الضغط على إيران اقتصاديا.

وقالت الصحيفة إن 4.2مليار دولار فقط كان سيفرج عنها تدريجيا بموجب الاتفاق المؤقت.. لافتة إلى أن أحد الأسباب فى أن إيران تواجه صعوبة فى الحصول على العائدات المجمدة هو أن البنوك لا تزال تخشى انتهاك العقوبات المالية الأمريكية خاصة فى ظل ضبابية الموقف بالنسبة لاتفاق نووى نهائى. وأضافت الصحيفة أنه فى حالة مخالفة المؤسسات المالية العقوبات، فيمكن أن تخرج من النظام البنكى الأمريكى الذى يسمح بصفقات وتعاملات بالدولار أو أن تواجه غرامات ضخمة.

لكن بعض المسئولين الغربيين يحملون إيران السبب فى التأخير بشكل جزئى حيث أن طهران تباطأت فى تحديد تعليمات الدفع التى تحدد الوجهة التى يجب أن يتم إرسال الأموال إليها وفى بعض الحالات كيفية استخدام الأموال – وهى معلومات ربما تطلبها البنوك قبل الإفراج عن الأموال.

واعتبرت الصحيفة أن الصعوبة أمام إيران فى سحب الأموال يمكن أن تقوض الثقة التى تشهد جهودا لبنائها بين طهران والقوى العالمية الست التى تتفاوض معها، ونوهت الصحيفة إلى أن الأمر يمكن أن يضر بقدرة الرئيس الإيرانى حسن روحانى على عرض وتسويق فوائد الاتفاق النووى المؤقت داخل بلاده حيث أنه تولى المنصب الصيف الماضى بوعد التواصل الدبلوماسى من أجل تخفيف العقوبات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر للمفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" المركزة حاليا على اتفاق شامل ودائم لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية أن تستأنف فى فيينا غدا الثلاثاء.

وأوضحت الصحيفة أن اقتصاد إيران استقر شيئا ما فى الوقت الذى زادت فيه عائدات النفط منذ الاتفاق المؤقت فى شهر نوفمبر الماضى، مشيرة إلى أن هناك مخاوف فى الكونجرس الأمريكى وجهات أخرى من أن تخفيف العقوبات قد يقوض الضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق نووى نهائى. وأشارت الصحيفة إلى أنه تخفيفا للمخاوف، دارت مناقشات بشكل منتظم بين المسئولين الأمريكيين والأوروبيين والإيرانيين فى الأسابيع الأخيرة بخصوص المشكلة.





أكثر...