غادر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مساء اليوم الاثنين عمان عائدا الى القاهرة بعد زيارة للمملكة الاردنية استغرقت ثلاثة أيام ، التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة ووزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبوحسان.

وتركزت مباحثات الأمين العام والملك عبدالله الثاني والمسؤولين الأردنيين على مستجدات الأوضاع في المنطقة وجهود تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين الذي يحظى بتوافق وإجماع عربي ودولي ومبادرة السلام العربية التي تعد فرصة تاريخية لتحقيق السلام العادل والشامل.

كما تطرقت اللقاءات إلى المساعي المبذولة لإيجاد حل شامل للأزمة السورية وسبل تكثيف الدعم الدولي والعربي للدول المستضيفة للاجئين السوريين بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهم إضافة إلى مجريات القمة العربية الخامسة والعشرين التي استضافتها دولة الكويت مؤخرا.

وألقى الأمين العام كلمة أمام المؤتمر الإقليمي حول "نحو إنشاء شبكة استجابة للأزمات في العالم العربي" الذي انطلق صباح اليوم في عمان ، أكد خلالها على أن العمل الجماعي بات ضرورة حتمية لمواجهة الأزمات وتداعياتها وتحمل الأعباء ، قائلا "إنه لم يعد باستطاعة أية دولة أن تنعزل عن محيطها أو تدعي القدرة على مواجهة الأزمات بمفردها".

وشدد على أن المنطقة العربية يغيب عنها وجود إطار مؤسسي وآليات تنسيق يمكن من خلالها تبادل المعلومات وقراءة المؤشرات لمنع وقوع أية أزمة محتملة..لافتا إلى أن هناك العديد من الدول في المنطقة شهدت أزمات ونزاعات مسلحة وأيضا الكوارث الطبيعية دون أن يكون هناك عمل جماعي مؤسسي لتقييم احتياجاتها أو مساعدتها على التعافي وإعادة البناء.

وقال العربي " إننا نتطلع إلى بلورة مبادرة تعاون عربي جماعي في مواجهة الأزمات خاصة وأنه سبق للقمم العربية أن أكدت في العديد من القرارات على أهمية تعزيز القدرات العربية في مجال الإنذار المبكر والوقاية من الأزمات" ، منوها بأن هذا المؤتمر يأتي تتويجا لأكثر من عامين من العمل في مشروع مشترك بمجال الإنذار المبكر واﻻستجابة للأزمات بين الجامعة واﻻتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.



أكثر...